أكد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس،يوم السبت الأخير إلى الأمة بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، دعا مختلف الفاعلين المعنيين إلى تحمل كامل المسؤولية لتمر المحطة الانتخابية المقبلة في أحسن الأجواء. وقال بنعبد الله في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الخطاب السامي «كان خطابا توجيهيا إذ دعا مختلف الفاعلين المعنيين إلى تحمل كامل المسؤولية لتمر هذه المحطة في أحسن الأجواء». وأشار إلى أن الخطاب يحمل أفكارا أساسية ما فتئ حزب التقدم والاشتراكية يلح عليها من أجل جعل المحطة الانتخابية المقبلة متميزة سواء تعلق الأمر بالتعبير عن إرادة سياسية واضحة بخصوص ضمان نزاهة هذا المسلسل أو تعلق الأمر بدعوة الأحزاب إلى أن تكون في مستوى هذه الاستحقاقات. كما أبرز أهمية الخطاب الملكي من حيث الدعوة إلى تجديد النخب وفتح المجال أمام النساء والشباب للمشاركة في الانتخابات المقبلة بكثافة والقطع مع الممارسات المرفوضة للفاسدين، وذلك بهدف تنزيل المضامين المتقدمة للدستور الجديد وإفراز مؤسسات قوية كفيلة باسترجاع المصداقية التي فقدتها. وفي تصريح مماثل، قال سعد العلمي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال إن الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، يضع المواطنين أمام الرهانات التي ينبغي العمل على كسبها في المرحلة المقبلة من خلال تحمل جميع الإطراف لمسؤولياتها التاريخية في التفعيل الأمثل للدستور الجديد. وأوضح العلمي أن جلالة الملك أكد في خطابه على ضرورة الارتقاء بالانتخابات المقبلة إلى معركة وطنية نوعية تفرز مؤسسات ناجعة وذات مصداقية كاملة لرفع تحديات تحديث ودمقرطة الدولة وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وإقرار العدالة الاجتماعية وتوفير أسباب الكرامة لجميع المواطنين. وأبرز أيضا أن جلالة الملك أكد في هذا الإطار على ضرورة إحداث قطيعة مع الممارسات المشينة التي طبعت الانتخابات السالفة، وأن تقوم الانتخابات المقبلة على أساس التنافس بين برامج خلاقة وواقعية ومستجيبة لانتظارات المواطنين. كما شدد جلالته، يضيف العلمي، على اختيار مرشحين أكفاء ونزهاء وفتح المجال أمام الطاقات الشابة والنسوية في إطار تأهيل النخب الجديرة بتدبير الشأن العام. ومن جانبه، أكد رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني على ضرورة أن تشكل الجهوية المتقدمة تطورا هاما في تدبير الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وشدد العثماني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على ضرورة أن تشكل الجهوية المتقدمة قطيعة نهائية مع تقسيم «المغرب النافع» و»المغرب غير النافع». وثمن العثماني مضامين الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس إلى الأمة يوم السبت الأخير، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب والذي حث فيه جلالته السلطات القضائية والإدارية على التعامل بحزم في مواجهة التجاوزات التي قد تشهدها الانتخابات. وأبرز العثماني، في هذا الصدد، مطالبة جلالة الملك بالتطبيق الصارم للقانون والتزام «الحياد الإيجابي» في مواجهة ما تشهده الانتخابات غالبا من فساد واستعمال للمال. من جهة أخرى، أكد العثماني أن الخطاب الملكي شدد أيضا على أن التنافس الانتخابي يجب أن لا ينسي الأحزاب توجيه اهتمام كفاءاتها وطاقاتها للأوراش الأخرى المفتوحة، خاصة في إطار الجهوية المتقدمة. وقال محمد الشيخ بيد الله الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في تصريح مماثل، إن الخطاب الملكي يجعل الأحزاب السياسية أمام «امتحان عسير» في فتح المجال أمام الشباب والمرأة لتدبير الشأن المحلي والجهوي «وهو ورش واعد يفتح أبواب المشاركة الواسعة أمام فئة عريضة من نخب الأحزاب». وأبرز أن الخطاب الملكي شدد على ضرورة بناء الثقة والتحلي بالوضوح في المواقف ونبذ الأحكام المسبقة على نتائج الانتخابات ودعا إلى القطع مع الشك والتشكيك فيها». كما حث جلالته، يضيف بيد الله، على «حسن تنظيم الانتخابات المقبلة ومحاربة كل أنواع الفساد والإفساد وتحمل الحكومة المسؤولية الكاملة في هذه العملية». وأضاف أن جلالة الملك تحدث عن الناخب والمرشح وما يجب ان يتحلى به هذا الأخير من قيم وروح المسؤولية التي أصبحت الآن مقترنة بالمحاسبة.