اهتزت حومة «المرس» الواقعة بتراب مقاطعة بني مكادة في طنجة، صباح يوم الاثنين 15 غشت الجاري، على خبر مقتل شابة «28 سنة» وطفليها معاد البالغ من العمر سنتين و6 أشهر، والرضيع يوسف البالغ من العمر 7 أشهر، على يد شقيقها «حسن»، الكهربائي، 24 سنة، بسبب وضعيتها غير المعروفة في علاقتها بالمسمى «أحمد -ح»، والدي تقول لعائلتها بأنه زوجها، الذي خلفت منه كل من «معاد ويوسف»، اللذين قتلهما خالهما حسن. تفاصيل هده الجريمة النكراء، حسب ما أورده موقع «العالية بريس» تعود إلى كون حسن أصبح يعيش أزمة نفسية ،بسبب وضعية أخته التي أنجبت طفلين مع شخص لا تربطها به عقد زواج،و تبعا لذلك فكر في التخلص من «العار» الذي لحق بأسرته بارتكاب الجريمة التي اقترفها. بعد زوال يوم الأحد 14 غشت حضر الزوج المفترض إلى منزل العائلة ببني مكادة، في حدود وقت صلاة العصر، وطلب من حسن تسليمه أطفاله لأن زوجته المفترضة هاجرت بيت «الزوجية»، مند ثلاثة أيام، لكن حسن طالبه بالرحيل. في المساء، عاد الزوج المفترض في حدود العاشرة ليلا، طالبا بعودة الزوجة وأطفاله، بل اقترح على والد حسن تسليمه الطفل «معاد على أن تحتفظ زوجته بالطفل الرضيع. هذا الخبر نقله الأب لولده حسن، دون أن يدري بأن هذا الأخير يمهد لجريمة شنعاء. طيلة الليل بقي حسن يفكر في الحل، ليقرر تصفية أصل المشكل -كما قال- يضيف نفس المصدر. لقد انتظر إلى أن نامت والدته، التي عادة ما تتأخر في ذكر الله في شهر رمضان. وفي حدود الثانية صباحا، اخذ ساطورا فقتل شقيقته «ثريا» وطفليها «يوسف ومعاد»، حيث توفي الطفلين في الحين، فيما تم نقل أخته إلى مستشفى محمد الخامس الذي فارت فيه الحياة. هرب حسن من منطقة بني مكادة في اتجاه، السكة الحديدية. حيث كان ينوي الانتحار، لكنه فكر مليا، وتابع المسير في اتجاه مقر الأمن الولائي بمنطقة «بوخشخاش» وسط المدينة، وهناك سلم نفسه للشرطة. بعد انتهاء البحث معه، أحيل على محكمة الإستئناف بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. وعلمت «العالية بريس» أن الزوج المفترض للضحية ثريا، المزداد سنة 1981، قد تم اعتقاله هو الاخر وتقديمه للعدالة في نفس اليوم، بتهمة «العلاقة الجنسية غير الشرعيية الناتج عنها ولادتين».