عبد الواحد سهيل: لازلنا أوفياء للوطن ولتضحيات الشهداء ولمثلك ولمبادئك بمناسبة الذكرى الرابعة عشر لرحيل على يعته، الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية، قام وفد عن الديوان السياسي للحزب، رفقة مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية ومناضلي ومناضلات الحزب بجهة الدارالبيضاء الكبرى، ومدن أخرى، بزيارة ترحمية لقبر الفقيد بمقبرة الشهداء بالدارالبيضاء، عصر يوم السبت الماضي. وتليت بهذه المناسبة، آيات بينات من الذكر الحكيم ترحما على روح الفقيد، كما رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير، بأن يتغمد الراحل بواسع رحمته، وأن يشمله بمغفرته ورضوانه، وأن يجعل مثواه فسيح حنانه، ويتلقاه بفضله وإحسانه في عداد الأبرار من عباده المنعم عليهم بالنعيم المقيم. كما ألقيت كلمة باسم الديوان السياسي للحزب، ألقاها عبد الواحد سهيل، استحضر فيها بقوة، الرصيد النضالي للفقيد علي يعته، بكونه أحد القادة السياسيين الذين طبعوا بنضالهم مسيرة المغرب الحديث، ومما جاء في كلمته» نقف اليوم، ونحن من أعمار وأجيال مختلفة، أمام قبرك، لنتقدم لك بجزيل الشكر على عطاءاتك وتضحياتك الجسيمة، ولنقول لك، أننا لازلنا أو فياء لمبادئك ولمثلك». كما ذكر سهيل، بالخصال التي كان يتميز بها الفقيد يعته، المتمثلة في التفاني في حب الوطن والوقوف بجانب الفقراء والمظلومين ونصرة الشغيلة المغربية. وقال في حقه أيضا، «لقد علمتنا أن نناضل ونصبر ونسير في طريق الجماهير». وأشار في كلمته أيضا، مخاطبا روح الفقيد، الذي كرس حياته من أجل دستور ديمقراطي يكون فيه الشعب مصدرا لكل السلطات يسير نفسه بنفسه، بالقول».. هذه السنة، حققنا أحد أهدافك، دستور يفتح أفاق الديمقراطية في بلادنا، أصبحت فيه اللغة الأمازيغية لغة رسمية، وأصبح الشعب مصدر السلطة والبرلمان مصدر السلطة التشريعية، والحكومة مصدر السلطة التنفيذية، وأصبحت الجماهير تعيش أجواء الحرية..». وأكد سهيل أيضا في كلمته، أن مناضلي الحزب مايزالون على الطريق، طريق الوحدة، متشبثون بمبادئ الحزب والذود عن الشعب وحقوقه وثابتون أوفياء للوطن ولتضحيات الشهداء، وللحلفاء.