معطلو العاصمة يحملون المسؤولية لوالي الجهة ومجلس المدينة تمكنت القوات الأمنية من إخلاء مبنى الكنيسة الكاثوليكية الواقعة بساحة الجولان وسط العاصمة الرباط، بعدما كان معطلو فرع الرباط للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، قد اعتصموا بداخلها، صباح أول أمس الأحد، طلبا للجوء الاجتماعي، وطلبا للحماية. وعلمت بيان اليوم أن المشرف على كنيسة القديس بطرس، طلب بإجلاء المعتصمين وقام باستدعاء القوات الأمنية التي حضرت بكثافة واقتادت جميع المعتصمين إلى مقر الدائرة الأمنية الثانية بالرباط، والتحقيق معهم، قبل أن تفرج عنهم جميعا في حدود الساعة السادسة من مساء الأحد. وكان أعضاء من فرع الرباط للجمعية الوطنية لحملة الشهادات بالمغرب، وعددهم حوالي الأربعين معطلا ومعطلة، قد لجئوا إلى الكنسية بعد اعتصامهم منذ يوم الأربعاء الماضي فوق سطع مبنى مجلس جهة الرباطسلا زمور زعير من أجل المطالبة بحقهم في الشغل والاعتراف القانوني بالجمعية الوطنية لحملة الشهادات بالمغرب. وذكر مصدرنا أن سبب اللجوء إلى الكنيسة هو الحصار القاسي واللاإنساني الذي ضرب على المعطلين الذين كانوا معتصمين بمقر مجلس الجهة، حيث قطع عليهم الماء والكهرباء وتم منع وصول الغذاء والدواء إليهم بالإضافة إلى حرمانهم من استعمال المراحيض، مما اضطروا معه إلى اللجوء إلى الكنسية للمطالبة بالحماية الاجتماعية. ويطالب فرع جمعية المعطلين بالرباط، بالتنفيذ الفوري لكل الالتزامات التي قدمها لهم والي الجهة والتي على إثرها تم فك إضراب عن الطعام الذي خاضوه سنة 2008 واستمر لمدة 27 يوما، ومنذ ذلك التاريخ وهم ينتظرون تنفيذ الوعود الذي قدمها الوالي بتشغيل جميع معطلي الفرع المحلي في غضون سنة، وحمل مكتب الفرع المسؤولية لوالي الجهة ومجلس المدينة لتنفيذ هذه الوعود.