فوز تاريخي للمكسيك على حساب منتخب فرنسا، انتصار عريض للأرجنتين أمام كوريا الجنوبية، أول انتصار لليونان طيلة تاريخ مشاركاتها بمونديال كرة القدم، إقصاء نيجيريا... كانت هذه أهم مميزات اليوم السابع من منافسات كأس العالم لكرة القدم التي تجرى منافساتها بجنوب إفريقيا. ويشهد برنامج يومي السبت والأحد مباريات هامة، كتلك التي تجمع بين هولاندا باليابان، غانا تسعى لمواصلة انطلاقتها الناجحة وتواجه اليوم استراليا، في حين تلتقى غدا ايطاليا بنيوزيلاندا، في لقاء يسعى من خلاله أبطال العام التكفير على تعثر البداية، أما سحرة البرازيل فهم مدعوون للإقناع خلال لقائهم الثاني، حيث سيواجهون منتخب الكوت ديفوار، الذي ضيع الفوز أمام البرتغال. هاتريك لهيغواين يضع الأرجنتين نظريا في الدور وضع مهاجم ريال مدريد الاسباني غونزاليز هيغواين منتخب الأرجنتين في الدور الثاني نظريا بتسجيله ثلاثة من الأهداف الأربعة التي فاز فيها على نظيره الكوري الجنوبي 4-1 يوم الخميس على ملعب «سوكر سيتي» في جوهانسبورغ في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية. سجل بارك تشو يونغ (17 خطأ في مرمى منتخب بلاده) وهيغواين (33 و76 و80) أهداف الأرجنتين، ولي تشونغ يونغ (45+1) هدف كوريا الجنوبية، وتصدر هيغواين ترتيب الهدافين برصيد ثلاثة أهداف، أمام الاوروغوياني دييغو فورلان الذي يملك هدفين. التغيير الأبرز في تشكيلة منتخب الأرجنتين تمثل بمشاركة ماكسي رودريغيز نجم ليفربول الانكليزي بدلا من خوان سيباستيان فيرون لاعب وسط استوديانتيس المصاب، حيث فضل مارادونا اراحته «لعدم تفاقم إصابته». وفي مقابل النزعة الهجومية لتشكيلة الأرجنتين بوجود كارلوس تيفيز وغونزاليز وهيغواين وميسي، فان مدرب منتخب كوريا الجنوبية هو جونغ مو، دفع بخمسة مدافعين للحد من خطورتهم، معتمدا على مهاجم واحد هو بارك تشو يونغ المحترف في موناكو الفرنسي. فرض المنتخب الأرجنتيني سيطرة شبه مطلقة على مجريات الشوط الأول وكان هدفه صريحا بهز الشباك منذ البداية، لكن الفرص الخطرة على المرمى لم تكن غزيرة, في حين ان الكوريين الجنوبيين تراجعوا تماما الى الدفاع ولم تكن لهم اي مبادرة هجومية منظمة تذكر حتى من تلك التي جاء منها هدف تقليص الفارق في الوقت بدل الضائع. الفوز اليوناني الأول في تاريخ المونديال حقق منتخب اليونان فوزه الأول في تاريخ مشاركاته بالمونديال، وذلك بتغلبه على نيجيريا مساء يوم الخميس بهدفين مقابل هدف واحد. ويذكر أن اليونان شاركت في بطولة كأس العالم مرة واحدة من قبل عام 1994 في الولاياتالمتحدة، ولقيت ثلاث هزائم متتالية، وودعت البطولة دون رصيد من النقاط ودون إحراز أي هدف. في المباراة التي أقيمت على ملعب «فري ستايت» في مدينة بلومفونتين، تقدمت نيجيريا أولاً في الدقيقة 16 عن طريق كالو أوتشي من ضربة حرة مباشرة، وتحولت دفة المباراة في الدقيقة 33 بعد طرد مدافع نيجيريا ساني كايتا لاعتدائه على فاسيليس توروسيديس بدون كرة ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين. وواصلت اليونان ضغطها وهو ما أسفر عن هدف التعادل في الدقيقة 44 بقدم المهاجم ديميتريس سالبيغيديس من تسديدة قوية، وهو أول أهداف اليونان في تاريخها في بطولات كأس العالم، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي. وأسفرت الهجمات اليونانية والضغط المتواصل عن هدف ثان في الدقيقة 71 عن طريق توروسيديس إثر متابعة جيدة لتسديدة قوية من تزيوليس فشل الحارس إينياما في الإمساك بها وارتدت منه إلى توروسيديس الذي تابعها في الشباك. وبهذه النتيجة ثأر المنتخب اليوناني من النسور، واقتنص نقاطه الثلاث الأولى في تاريخ المونديال، واحتل المركز الثالث بفارق الأهداف خلف كوريا الجنوبية الثانية، وبفارق ثلاث نقاط خلف الأرجنتين التي حققت فوزها الثاني وتصدرت المجموعة دون منازع. فوز تاريخي للمكسيك على الديوك الفرنسية حقق المنتخب المكسيكي فوزه الأول على فرنسا في تاريخ لقاءات الفريقين، وذلك بهدفين دون مقابل في ثاني لقاءات المرحلة الثانية من المجموعة الأولى. بدأ اللقاء بشكل سريع من الجانبين وكانت النزعة الهجومية واضحة لديهما للرغبة في اقتناص نقاط الفوز الثلاث، واعتمدت المكسيك على الهجمات المرتدة السريعة والكرات الطولية من العمق لضرب مصيدة التسلل التي نصبها الدفاع الفرنسي، فيما اعتمد فريق الديوك الفرنسية على الهجمات المنظمة من الجناحين بقيادة النجم فرانك ريبيري في الناحية اليمنى مالودا واضطر خافيير أغيري مدرب المكسيك لإجراء أول تغيير اضطراري لفريقه في الدقيقة 30 حين أصيب مهاجمه كارلوس فيلا ولم يستطع استكمال المباراة فخرج ولعب بدلاً منه الجناح الشاب بابلو باريرا الذي كاد فوز نزوله أن يسجل هدف التقدم حين تلقى كرة عرضية أمام المرمى سددها برأسه وخرج لوريس لملاقاته في التوقيت المناسب وصد الكرة فارتطمت بلاعب المكسيك وخرجت إلى ركلة مرمى، وفي الدقيقة 38 سدد المكسيكي جيوفاني دوس سانتوس كرة من على حدود المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر. في الدقيقة 63 لعب قائد المكسيك رافاييل ماركيز كرة طولية رائعة ضرب بها الدفاع الفرنسي ووصلت إلى هرنانديز الذي انفرد بالحارس لوريس وراوغه وسدد الكرة بنجاح في المرمى محرزاً أول أهداف المكسيك، وانتهت آمال فرنسا في إدراك التعادل في الدقيقة 77 حين احتسب السعودي الغامدي ضربة جزاء صحيحة للمكسيك حين تعرض باريرا للعرقلة داخل منطقة الجزاء من المدافع إريك أبيدال، وسدد المخضرم بلانكو ضربة الجزاء بنجاح على يمين الحارس لوريس ليؤكد فوز المكسيك بنقاط المباراة الثلاث. وبهذه النتيجة اقتربت المكسيك كثيراً من التأهل إلى الدور الثاني للبطولة، بعد أن رفعت رصيدها إلى أربع نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف عن أوروغواي المتصدرة، والتي كانت اكتسحت جنوب أفريقيا المضيفة بثلاثية نظيفة، فيما تجمد رصيد فرنسا عند نقطة واحدة من تعادل سلبي مع أوروغواي في الجولة الأولى، وتحتل المركز الثالث متقدمة عن جنوب أفريقيا بفارق الأهداف.