قال رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب وعضو المكتب السياسي للحزب إن ما وقع الجمعة الماضي على السياج الفاصل بين المدينتين المغربيتين مليلية المحتلة والناظور مؤسف. وأضاف حموني في تعليق على حادثة اقتحام السياج الحدودي بين مليلية المحتلة والناظور نشره على صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك» أن هجوم مجموعات من المهاجرين الذين يرغبون في العبور إلى مليلية بطريقة غير قانونية، حدث يقتضي الإدانة الشديدة، معربا عن تضامنه مع قوات حفظ الأمن المغربية التي قال إنها تصرفت بمهنية عالية حفظا للأمن ودرءا لأي انفلات كانت عواقبه ستكون أفدح. كما عبر عن أسفه عن تسجيل وفيات وإصابات بليغة في صفوف الأشخاص المقتحِمين، وفي صفوف القوات العمومية، معربا عن تعاطفه الإنساني مع الضحايا والجرحى من المُقتحمين، باعتبارهم ضحايا لشبكات التهريب والاتجار في البشر، منددا في نفس السياق، بما تعرض له أفراد القوات العمومية وهم يؤدون واجبهم الوطني والمهني في حماية نقطة العبور المذكورة، والتصدي للهجوم عليها. وحمل حموني مسؤولية هذا الحادث على معبر مليلية المحتلة إلى شبكات تهريب البشر التي أكد أنها تستغل، بشكلٍ بشع، الظروف الاجتماعية لمواطنات ومواطني بعض بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، مشيرا إلى أن هذا الحادث المأساوي يعيد إلى الواجهة موضوع الهجرة التي يدبرها المغرب على نحو إنساني تضامني في إطار سياسة الهجرة والادماج التي يعتمدها منذ عدة سنوات. وبعدما ذكر بالريادة المغربية في أفريقيا وفي التعاطي مع الهجرة، دعا رئيس الفريق النيابي لحزب التقدم والاشتراكية الشركاء الأوروبيين للمغرب إلى إدراك وتقدير حجم التضحيات التي يقدمها المغرب لوقف التدفقات الهجروية غير القانونية من الجنوب، من افريقيا وآسيا، نحو أوروبا وكذا كلفة هذا الالتزام المغربي الذي يثبت الدور الحاسم الذي يلعبه في تدبير القضايا الدولية الراهنة ومنها الهجرة والمناخ ومحاربة الأوبئة، مبرزا أن ذلك يجسد واقعا بكون المغرب بلد صادق ملتزم وموثوق. وشدد حموني على أن الحادث يسائل من جديد السياسات الدولية في مجال الهجرة، ومدى الالتزام الجماعي للتصدي لجذور وأسباب الهجرة بتوفير الظروف التي تجعل شباب أفريقيا يمكث في بلدانه ويكون فخورا بذلك، وفي مقدمة ذلك، يقول المتحدث، «المساهمة في تحقيق تنمية دامجة توفر الشغل الضامن للكرامة». في هذا الإطار، أكد حموني على أن أوروبا مطالبة بالخروج من منطق الإسعاف والمساعدات إلى منطق الشراكة المهيكلة وتوظيف إمكانيات أفريقيا من اجل خلق الثروات وتيسر نقل الأموال والتكنوجيا والمهارات، فيما بالمقابل على بلدان الشمال «أن تدرك أنه من غير المقبول التهافت على مهارات أفريقيا في الرياضة والهندسة والطب والمعلوميات ولفض باقي السواعد الأفريقية» حسب تعبيره.