أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار، الجمعة، تضامنه الإنساني "مع الضحايا والجرحى من أفراد القوات العمومية"، وكذا "ضحايا شبكات التهريب والاتجار في البشر". يأتي ذلك، عقب الأحداث الأليمة التي نتجت عن إقدام مجموعة من المهاجرين غير القانونيين، المتحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، على اقتحام مدينة مليلية المحتلة من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية، مما أسفر عن تسجيل إصابات بليغة في صفوف القوات العمومية، وكذا المقتحمين ومصرع بعضهم. وحمل الحزب مسؤولية الحادث "لشبكات تهريب البشر" التي، قال إنها "تستغل الظروف الاجتماعية لمواطني بعض بلدان إفريقيا جنوب الصحراء". ونوه حزب التجمع الوطني للأحرار "بمهنية القوات العمومية والمجهودات الكبيرة التي تبذلها في الحفاظ على النظام العام وحماية الأرواح والممتلكات". وعبر عن اعتزازه، "بالمقاربة المغربية في معالجة قضايا الهجرة التي يرعاها جلالة الملك محمد السادس، والتي تستند بالأساس على البعد الإنساني في مختلف تجلياتها". ودعا السلطات وكل القوى ببلادنا إلى "التصدي الحازم لمثل هذه الأفعال"، مشددا على أنها " تستهدف النيل من بلادنا والتشويش على تراكمها الإيجابي في معالجة قضايا الهجرة". وأكد الحزب "على ضرورة توخي اليقظة والتجند لصد هذه المناورات مهما كان مصدرها". وجدد التجمع الوطني للأحرار تأكيده "على البعد الإنساني الذي تنهجه بلادنا في التعاطي مع ملف الهجرة، وحرصه على التعبئة لصد كل المحاولات التي تستهدف التشويش على بلادنا"، كما عبر عن اعتزازه، "بالشراكة الاستراتيجية التي تجمعه بالمملكة الإسبانية والمبنية على الثقة والتعاون". وأفادت السلطات المحلية لإقليم الناظور بأن مجموعة من المهاجرين غير القانونيين المتحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، أقدمت صباح اليوم الجمعة، على عملية اقتحام لمدينة مليلية من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية. وبحسب المصدر نفسه، تم تسجيل إصابة 140 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم 5 إصابات خطيرة، فيما جرى تعداد إصابة 76 من المقتحمين، من بينهم 13 إصابة بليغة. كما تم خلال هذه العملية تسجيل مصرع 5 من بين المقتحمين جراء تدافعهم وسقوط بعضهم من أعلى السياج.