فقدت مؤخرا أسرة الكرة الحديدية الوطنية عموما والجمعية الرياضية للتقدم الرباطي ونادي سطاد المغربي بصفة خاصة، أحد الممارسين المتألقين يتعلق الأمر بالشاب الواعد واللاعب الدولي المرحوم سفيان بلحسن الذي وافاه الأجل المحتوم وهو طريح الفراش بمستشفى ابن سيناء،حيث كان يتلقى العلاج هناك. وكان الراحل سفيان قد أصيب بوعكة صحية مفاجئة، أثناء مشاركته السنة المنصرمة في دوري دولي لهذا النوع الرياضي أقيم بمدينة تيفلت، نقل على إثرها إلى إحدى المصحات الخاصة ، حيث أجريت له عدة تحاليل طبية أكدت أنه مصاب بداء مزمن، ترتب عنه توقف هذا البطل الراحل عن الممارسة، وبداية رحلة معاناة مع المرض فارق على إثرها الحياة. يقول عنه زميله في هذه الرياضة اللاعب السابق بفريق جمعية التقدم الرباطي والذي يمارس حاليا بنادي الإتحاد الرياضي يعقوب المنصور علال الخزيري والذي لعب إلى جوار المرحوم في عدة مشاركات لناديهما المذكور، بأن الراحل سفيان كان يتحلى بأخلاق حسنة، وله طموح كبير ليصبح بطلا عالميا في الكرة الحديدية التي يعشقها حتى النخاع، وذلك بتوجيه من والده اللاعب السابق عبد القادر، فضلا عن الرعاية التي كان يخصه بها رئيس فريق التقدم الرباطي العربي بودراع وذلك تشجيعا منه لهذا الشاب رحمة الله عليه. ويضيف الخزيري قائلا بأن المرحوم سفيان بلحسن بفضل عطائه المتميز وجد نفس الدعم أيضا من قبل مسؤولي نادي سطاد المغربي، حيث جاور في اللعب بطل العالم ثلاث مرات زميله حفيظ العلوي وشكلا ثلاثيا جيدا مع اللاعب أجواد. وختم علال الخزيري الذي كان حارسا سابقا بنادي اتحاد الفتح الرياضي لكرة القدم سنوات السبعينات، بأن البطل المرحوم سفيان كان لاعبا كاملا من الناحية التقنية رغم حداثة سنه، حيث يمتاز بالتصويب بالدقة، إضافة إلى إتقانه بمهارة التمركز بالقرب من الكرة الفلينية، مما جعله مثار إعجاب الجميع من لاعبين ومسيرين وتقنيين وجمهور رياضي. ولا يسعنا إلا أن ننوه بالالتفاتة التي خصت بها فعاليات نادي سطاد المغربي لهذه الرياضة المرحوم سفيان طيلة رحلته مع المرض، والتي خففت نوعا ما من آلام العائلة ونذكر من بينها الدكتور جود رئيس الجامعة والمعطي الشرقاوي رئيس الفرع وعبيد «منخرط»، نفس الأمر ينطبق على مسؤولي الجمعية الرياضية للتقدم الرباطي الذين قاموا جميعا بالواجب. رحم الله البطل سفيان، وتعازينا الحارة لأسرته الصغيرة وللعائلة الرياضية الوطنية و»إنا لله وإنا إليه راجعون».