مرضى غزة يموتون بسبب نفاذ الأدوية ومستودعات وزارة الصحة أصبحت شبه خالية أكدت مصادر حقوقية فلسطينية الاثنين الماضي بأن المرضى في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات من قبل الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون للموت جراء نفاد الكثير من الأدوية في القطاع. وحذر مركز سواسية لحقوق الإنسان من توقف القطاع الصحي في أى لحظة عن تقديم خدماته للمرضى في قطاع غزة بسبب نفاذ الأدوية وهو ما يعرض حياة هؤلاء المرضى للموت. وجاء تحذير مركز سواسية خلال متابعته الميدانية لمستودعات الأدوية في وزارة الصحة بغزة واطلاعه على التقارير الصادرة منها، حيث أن القطاع الصحي يعانى من أزمة صحية صعبة للغاية منذ خمس سنوات وهى أزمة لم تشهدها المنظومة الصحية من قبل والتي وصلت ذروتها، وأصبح القطاع الصحي مهدد بالانهيار. وأضاف المركز بان مستودعات وزارة الصحة بغزة أصبحت شبه خالية من الأدوية والمستهلكات الطبية اللازمة بسبب نفاذ (180 صنفاً من الأدوية و149 صنفاً من المستهلكات الطبية إلى الآن) بالإضافة إلى (50 صنف من الأدوية و70 صنف من المستهلكات ستنفذ خلال اقل من ثلاثة أشهر) وهى من الأدوية الضرورية واللازمة لمرضى السرطان والدم ومرضى الثلاسيميا، بالإضافة إلى أنواع عديدة من حليب الأطفال العلاجية. وأشار المركز في بيان صحفي إلى أن تفاقم هذه الأزمة ياتى نتيجة تعنت الاحتلال الإسرائيلي وتعمده إغلاق المعابر والمنافذ على قطاع غزة وفرضه حصارا ظالما منذ أكثر من خمسة سنوات وحرمان المواطنين الفلسطينيين من حقهم في الحياة والعلاج وتعمد تعريض حياتهم للموت، الأمر الذي يتنافى وكافة القوانين والمواثيق الدولية وخاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية واتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص جميعها على حق المواطن بالحصول على كافة الخدمات الصحية والإنسانية وان يتم توفير كل الإمكانات اللازمة للمحافظة على حياة المريض وعدم تعريضها للخطر، وان على المجتمع الدولي أن يراقب تنفيذ هذه القوانين، وان اى مساس بهذه الحقوق يعتبر جريمة ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون. وأضاف المركز بان القطاع قدم ولا زال يقدم العديد من شهداء الحصار نتيجة عدم توفير العلاج للمرضى داخل وخارج القطاع وتعمد قتلهم بحجج أمنية واهية وأخرهم احد التوائم الخمسة الخدج بسبب نقص حقنة «ترافاستنت». وطالب المركز وزارة الصحة الفلسطينية برام الله بضرورة إرسال أصناف وكميات الأدوية المخصصة للقطاع والبالغة 40% من موازنة الوزارة الكلية، كما يدعو الجهات الوسيطة كالصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بالضغط على حكومة رام الله لإرسال هذه الأدوية وتنفيذ الموازنة السنوية. وناشد المركز المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان بضرورة التدخل الفوري والعاجل والضغط على إسرائيل لفتح المعابر لإدخال ما يحتاجه القطاع الصحي من معدات وأجهزة طبية وقطع غيار لها وأدوية لازمة وضرورية لإنقاذ حياة المرضى من الموت المحتم ، كما ويدعو المركز العالمين العربي والإسلامي مساندة الشعب الفلسطيني والتحرك من اجل كسر الحصار وتسيير قوافل من الأطباء والأجهزة الطبية لإنقاذ مواطني القطاع من كوارث الحصار وويلاته.