أكدت وزارة الصحة على أن حياة مئات المرضى الراقدين على أسرة العناية المكثفة, ومئات الأطفال الرازحين في حضانات المستشفيات باتت على المحك نتيجة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وفشل مولدات الكهرباء الرئيسية في معظم مستشفيات القطاع بإمداد كافة الأقسام بالكهرباء اللازمة لتشغيلها. وقالت الوزارة في بيان صدر عنها الأربعاء 19-11-2008 تلقت الشبكة الإعلامية الفلسطينية نسخة منه: طالما أطلقنا نداءات استغاثة متكررة تنذر فيها بإمكانية وقوع الكارثة الصحية جراء استمرار الحصار الجائر على قطاع غزة و والذي أدى إلى نفاذ الكثير من الأدوية الأساسية والمهمات الطبية وتعطُل مئات الأجهزة الطبية الضرورية . وأضافت: لكننا اليوم نقول بأن سكين الحصار قد وصل إلى العظم في الجسد الفلسطيني, حيث توقفت محطات الأكسجين المركزية عن العمل بشكل شبه كلي, كذلك توقفت أجهزة تعقيم الأدوات والمستلزمات الطبية اللازمة للعمليات الجراحية, بالإضافة إلى أجهزة بسترة وتعقيم حليب الأطفال المرضى . وتوقعت الوزارة خلال الساعات القليلة القادمة إذا ما استمر الحال على ما هو عليه أن تتوقف عشرات أجهزة التنفس الصناعي في أقسام العناية المركزة عن العمل تماما, مما قد يؤدي حتماً إلى حدوث وفيات بالجملة في صفوف مرضى القطاع المحاصر. وطالبت الوزارة كافة المؤسسات الحقوقية والمنظمات الصحية الدولية بضرورة التحرك السريع والعاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح المرضى مؤكدةً على أهمية بتحييدهم عن دائرة الصراع بشكل كامل ودائم. وكانت أزمة الكهرباء ونفاد الوقود تتسبب بتوقف محطة الأكسجين المغذية لقسم الباطنة وتوقف وحدة القلب وقسم العلاج الطبيعي وتشريح الأمراض في مجمع الشفاء الطبي، كبرى مستشفيات قطاع غزة. يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تغلق كافة معابر قطاع غزة منذ 16 يوماً وتمنع دخول الوقود والمواد الغذائية وكافة مستلزمات الحياة.