يدعو الشباب المغربي إلى التعبئة والنضال من أجل ربح رهان التغيير نَوَّهَ نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بمبادرة الشبيبة الاشتراكية في إقامة مخيم وطني للشباب، في هذه الظروف بالذات التي تعيش فيها بلادنا حرارة سياسية ودينامية مجتمعية غير مسبوقة، واعتبرها محطة أساسية لتأطير الشباب المغربي وجعله قادرا على المساهمة في الأوراش الإصلاحية التي تعرفها بلادنا على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وارتباطا بهذا الموضوع، أكد بنعبد الله، في افتتاح هذا المخيم الوطني الذي انطلقت فعالياته الإثنين الماضي وتستمر إلى غاية 7 غشت الجاري بمركز الاصطياف والتخييم بطماريس، تحت شعار: «الشباب قوة فاعلة في الحراك الاجتماعي»، أن المرحلة التي يمر منها القطار الإصلاحي ببلادنا تتطلب التعبئة والانخراط الجاد والمسؤول للشباب المغربي، في النضال المستمر من أجل ربح رهان التغيير والبناء الديمقراطي المؤسساتي. فمعركة التنزيل الدستوري التي تباشرها بلادنا ليست بالسهلة ولا يمكن ربحها بالتمني وذلك بالنظر لتواجد لوبيات متعددة ليس من مصلحتها أن تتغير البلاد نحو الأفضل، وأن تسود العدالة الاجتماعية ويسقط الفساد. وبالنظر كذلك لحجم الانتظارات والمطالب الاجتماعية للجماهير الشعبية وفي مقدمتها الشباب المغربي. واستعرض الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بالمناسبة، أهم الاقتراحات والمبادرات التي أقدم عليها الحزب من أجل عرض رؤيته وتصوراته حول كل القوانين التنظيمية التي تهم المشهد الحزبي وضمان انتخابات نزيهة ومؤسسات قوية قادرة على بلورة مضامين الدستور الجديد. وفي رده على التدخلات التي أعقبت عرضه، والتي صبت أغلبها حول هاجس الاستحقاقات المقبلة وضمان نزاهتها ومدى قدرتها على إفراز نخب جديدة وفاعلة، وكذا حول مطالب الشباب المغربي على رأسها الحق في الشغل وكذا حول تصور الحزب للمشروع الإصلاحي، اعتبر الأمين العام أن هذه الاهتمامات والتخوفات والطموحات كلها مشروعة، مضيفا أنه لم يعد من المقبول إجهاضها أو عدم التجاوب معها بشكل جدي. لكن بالموزاة دعا إلى ضرورة انخراط الشباب بقوة في هذه المعارك، وطمئن الحضور الشبابي وعبره الشباب المغربي أن هذه المطالب وغيرها تجد مكانها بقوة في مقدمة نضالات حزب التقدم والاشتراكية وفي مشروعه المجتمعي الديمقراطي الحداثي. وفي ختام اللقاء أشرف الأمين العام رفقة بعض أعضاء الديوان السياسي وأعضاء من المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية على توزيع شهادات تقديرية على العديد من مناضلي الشبيبة الاشتراكية الذين ساهموا بفعالية في الحملة الاستفتائية الدستورية من خلال قافلة الشباب من أجل الدستور.