تألق الوداد والترجي والهلال.. وموقف صعب للرجاء والأهلي والمولودية إذا كانت الجولة الأولى من دوري المجموعات في النسخة رقم 47 لدوري أبطال إفريقيا قد شهدت 4 تعادلات، فإن الجولة الثانية التي اختتمت السبت شهدت 4 إنتصارات وإهتزت الشباك خلالها 11 مرة بواقع 5 في الأشواط الأولى و6 في الأشواط الثانية. في المجموعة الأولى عاد إنيمبا النيجيري من ملعب منافسة القطن الكاميرون بثلاث نقاط ثمينة عوض بها تعادله في الجولة الأولى مع الهلال السوداني في معقله بمدينة أبا. المتألق كالو أوتشي وضع الضيوف في المقدمة عقب 8 دقائق بعد أن سدد بمهارة مخالفة مباشرة علي يمين حارس القطن، ثم ضاعف زميله جونسون جيدوزي من محنة أصحاب الأرض بهدف ثان قبل خمس دقائق من انتهاء النصف الأول للقاء. في الشوط الثاني تمكن وصيف نسخة 2008 من تذليل الفارق بهدف أول سجله ماديلا نفوتو في الدقيقة الأولى بعد إنفراد كامل، قبل أن يتمكن زميله البديل سيدو إدريسا من معادلة الكفة في الدقيقة 63 من عمر اللقاء. أوتشي صاحب ال 25 ربيعاً والذي سجل هدف التقدم أمام الهلال السوداني في لقاء الجولة الأولى واصل التألق وتمكن من إحراز هدف الفوز قبل ست دقائق من صافرة النهاية بعد تمريرة حريرية من جهة اليسار أخطأها دفاع القطن فحولها بيساره في المرمى مانحاً أبطال نسختي 2003 و2004 ثلاث نقاط ذهبية. وأمام 25 ألف من أنصاره حسم الهلال السوداني لقاءه مع شقيقه الرجاء البيضاوي المغربي بهدف دون رد أكد به كامل جاهزيته للذهاب بعيداً خلال هذه النسخة. في الجولة الأولى سجل إدوارد سادومبا مهاجم منتخب زيمبابوي هدفي «الزعيم» في شباك إنيمبا النيجيري واقتنص بهما نقطة تعادل ثمينة قبل أن يضع بصمته خلال تلك الجولة ويتمكن من إحراز هدف الفوز لفريقه في الدقيقة 65 بعد أن ترجم بنجاح ضربة الجزاء التي إحتسبها الدولي المالي عثمان كاريمبي لأصحاب الأرض. المهاجم البالغ من العمر 27 عاماً رفع رصيده إلى 6 أهداف وتصدر قائمة هدافي هذه النسخة ووضع فريقه في المركز الثاني برصيد 4 أهداف وبفارق الأهداف فقط عن «الفيل الأزرق» الذي تصدر المجموعة، أما القطن والرجاء فيحتلان المركزين الثالث والرابع برصيد نقطة يتيمة. في المجموعة الثانية نجح الوداد فيما فشل فيه غريمه الرجاء في الجولة الماضية أمام القطن الكاميروني وأمطر شباك حارس «العميد» سفيان عز الدين برباعية على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء وأكد عزمه على المنافسة القوية للفوز باللقب الذي أحرزه عام 1992. مهاجم الكونغو باتريس أونداما تخلي عن دوره في صناعة الأهداف وتقدم بهدف أول لأشبال السويسري دوكاستال بعد أن تلقي تمريرة زميله محسن ياجور وسددها بيساره في مرمى عز الدين في الدقيقة الثانية، ثم أضاف أحمد أجدو قائد الوداد الهدف الثاني من ضربة جزاء لينتهي الشوط الأول على هذه النتيجة. في الشوط الثاني ضاعف الوداد من غلته بهدفين آخرين الأول سجله المدافع الأيمن أيوب الخالقي في الدقيقة 71 بعد أن استثمر عمل جماعي وسدد في مرمى الضيوف والثاني جاء من تسديدة بعيدة للبنيني باسكال أنغان في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. في ختام مباريات هذه الجولة وعلى الملعب الأولمبي بضاحية رادس في العاصمة التونسية تجاوز الترجي كل الصعوبات من عدم حضور جماهيره بالشكل الكافي إلى غياب 3 عناصر أساسية (بانانا والقربي والمساكني) وتمكن من إحراز فوزه الأول في دوري المجموعات على حساب الأهلي المصري بهدف دون رد. المهاجم الكاميروني القادم من شباب بجاية يانيك نغونغ أحرز هدف المباراة الوحيد بعد ربع ساعة من بداية اللقاء مستغلاً ضربة ركنية نفذها خليل شمام من الجانب الأيمن وهيأها أسامة الدراجي له وسط دفاع الأهلي فلعبها بسهولة ويسر في مرمى أحمد عادل عبد المنعم وكأنه في حصة تدريبية!. عناصر المدرب البرتغالي مانويل جوزيه ظلت عاجزة طوال ساعة كاملة عن تهديد مرمى الحارس الشاب معز بن شريفيه وحتى الفرص التي لاحت لأصحاب الرقم القياسي في الفوز باللقب تم إهدارها برعونة من محمد ناجي جدو هداف النسخة الأخيرة كأس الأمم بعد أن دفع به جوزيه بديلاً لشهاب الدين أحمد نهاية الشوط الأول.