قام وفد من حزب التقدم والاشتراكية بوجدة، يوم الثلاثاء الماضي بزيارة لرئيس المجلس البلدي لوجدة، محمد عزاوي بناء على طلب من الكتابة الإقليمية للحزب. وتشكل هذا الوفد من المستشارتين الجماعيتين للحزب، نهال بركة، وزكية انصر، وعسو زاهيدي، الحيمر محمد، زريقي يحي، مرزوقي محمد، بركة هشام وعبد المجيد زياش بناء على طلب من الكتابة الإقليمية للحزب . في بداية هذا اللقاء الذي يعتبر الأول، عبر الوفد الحزبي عن متمنياته بالتوفيق للرئيس في تدبير شؤون الجماعة للارتقاء بالمدينة وخدمة ساكنتها، والقطع مع الممارسات المشينة التي عمرت طويلا وعطلت عجلة التنمية. وقد شكلت وضعية المستشارتين الحزبيتين في مجلس وجدة، النقطة المركزية في النقاش، باعتبار ما تقومان به يدخل في نطاق عمل سياسي نضالي يتحمل الحزب مسؤولية تأطيره والدفاع عنه، بما ينسجم مع التزاماته مع المواطنين والمواطنات الذين وضعوا ثقتهم في حزب الكتاب، للنهوض بالعمل الجماعي وتقوية الديمقراطية التمثيلية وترغب المستشارتان في ممارسة حقوقهما، بكل وضوح ونزاهة واستقامة في إطار من الاحترام للضوابط المنظمة لهذه الصلاحيات والحقوق التمثيلية. كما بسط الوفد الحزبي مجموعة من القضايا المرتبطة باهتمام شريحة واسعة من المواطنين، من بينها مشاكل مآرب السيارات، والمرافق الصحية، الإنارة العمومية، النقل الحضري، الكلاب الضالة، الهجرة، كتابة أسماء الأزقة والشوارع بحروف تيفيناغ الأمازيغية. كما طرح الوفد الحزبي قضايا متعلقة بظاهرة انتشار المختلين عقليا والمتسولين، واحتلال الملك العام، وفوضى السير والجولان وموضوع التعليم والصحة. ولم يغفل الوفد الحزبي إثارة قضايا أخرى من قبيل الواد الحار بمحيط ثانوية ابن سيناء التأهيلية وملعب القرب امام مدرسة عبد الله ابراهيم، ومنطقة من ضفاف وادي اسلي التي تحولت الى مزبلة مفتوحة على المزيد من النفايات كما طرح الوفد نفسه، قضية عثرات السرعة (dos d'âne) في الازقة والشوارع، وما تتسبب فيه من أضرار للسيارات. ونوه الوفد الحزبي بالعمل التشاركي والانفتاح على المعارضة، وقدم مقترحا لتنظيم المهرجان الثقافي والاجتماعي السنوي لوجدة، يعهد إلى كفاءات من المدينة ومن مغاربة العالم ،مشهود لها بالجدية والتضحية والمسؤولية، لما لذلك من 0ثار إيجابية على مستويات عدة في وجدة وأقاليم الشرق. وقد تفاعل رئيس الجماعة مع هذه المقترحات، كمسؤول يعي دقة المرحلة المتطلبة للعمل والاجتهاد المتواصل لخدمة المدينة بعيدا عن أساليب تجاوزها الزمن والدهر، موضحا، أنه من الأفيد، طي صفحة الماضي والإنكباب سويا على تغليب المشترك في قضايا المدينة والوطن والمواطنين، والقيام بالمبادرات الكفيلة بإعطاء قيمة مضافة للمسؤولية، من خلال تجويد المقترحات والتتبع والمعاينة والمراقبة والمحاسبة، لا سيما وان برنامج عمل المجلس الحضري، يعتمد على مشروع متكامل، يتضمن اوراشا وأشغالا ستزيد من جمالية المدينة لجلب الزوار وانعاش الحركة السياحية. ووعد الرئيس بأن يكون هذا البرنامج جاهزا بعد بضعة شهور، مبرزا أن المجلس طلب بشأنه اقتراضا من صندوق التنمية الجماعية، مشيرا كذلك إلى أن هذا البرنامج سيضع أحزابا كثيرة، في دائرة المساهمين في إبداء الرأي وتقديم الملاحظات لإغناء هذا البرنامج الذي سيحمل الكثير من الإجابات عن تساؤلات وملاحظات الوفد الحزبي. ومن بين مشاريع هذا البرنامج، يقول الرئيس، إحداث بناية إدارية جديدة، تجمع كل المصالح التي توجد حاليا في حالة شتات موزعة على مكاتب في عمارات من جهات مختلفة في المدينة. أما بخصوص الكلاب الضالة وما تشكله من خطورة وإزعاج بالنسبة للسكان، فقد وعد الرئيس، بأنه سيشرع ابتداء من شهر يونيو في عملية خصي هذه الحيوانات، لإيقاف تكاثرها في المرحلة الأولى، على أن تكون لها حظيرة سيتم إحداثها في اجل سنتين، بما ان القانون لا يسمح بقتلها. وقد مر اللقاء في جو من التفاعل الإيجابي، لتتم دعوة الرئيس إلى تنظيم لقاءات مماثلة دورية للمتابعة والتقييم وتنزيل السياسة التشاركية الديمقراطية بخطوات ثابتة، وطموحة تحمل دلالات الوطن والمواطنين.