الرجاء مثقلة بالهموم، وتعيش وضعا غير مفهوم وحتى المنخرط المسير عبد الإله الإبراهيمي سكت و تعطلت لغة الكلام منذ استقالته. وبلغنا أن عدد الأعضاء الذين أعلنوا الاستقالة بلغ أربعة عشر عضوا مما فرض على الأستاذ أنيس محفوظ الرضوخ لعقد جمع عام عادي يتحول إلى استثنائي يتم فيه تغيير التشكيلة في حرم المكتب المديري للفريق، ويعمل الباقي من الأعضاء -أربعة -على تدبير الأعمال في الفترة الفاصلة عن نهاية الموسم الرياضي. وبذلك يكون تسيير الرجاء قد وقع فيه خلل بسبب أعطاب أدت إلى فشل اللائحة، في تجربة غير مسبوقة تعطلت بعد 2010 يوم فقط عن الجمع العام! المكتب المديري للرجاء، أعلن استقالته الجماعية عند انتهاء الموسم الرياضي الحالي، وذلك في بلاغ أصدره عقب اجتماع عقده ساعات بعد الهزيمة في مدينة خريبكة التي أججت الخلافات بين مكونات الفريق وحركت الغضب، و تابع الجميع ما حدث من شغب و تخريب! وطبيعي أن يؤثر إعلان الاستقالة الجماعية للمكتب المديري على نفسية اللاعبين، خاصة أن عددا منهم يوجد في نهاية التعاقد مع الفريق. فمن له الحق في دراسة ومناقشة تمديد العقود؟ مكونات الرجاء تسعى لإنهاء الموسم الرياضي بحصيلة إيجابية بعد أن أضاع الفريق لقب كأس السوبر بهزيمة قاسية أمام الأهلي المصري في 22 دجنبر 2021 تحت إشراف المدرب البلجيكي و العالمي مارك ڤيلموتس، أعقبه الخروج من منافسات دوري أبطال إفريقيا في دور الربع أمام نفس الخصم – الأهلي – في 23 أبريل الأخير مع المدرب رشيد الطاوسي .و تنتظر الرجاء مباراة الديربي مع الوداد في الدورة ال 25 و مواجه الفريق ذاته في دور الربع في كأس العرش. فكيف يمكن تدبير المرحلة في مؤسسة الرجاء؟ الخلافات مندلعة بين الأعضاء، القلق يرمي بثقله على الجميع، الوضع المرتبك يساهم في تحريك لقاءات متفرقة بين منخرطين ومسيرين ومحبين، وعلى السطح تطفو أسماء مقترحة للخلافة، ضمنهم من تحملوا المسؤولية سابقا، علما أن الفريق يشكو التصدع في تشكيلتي المسيرين و اللاعبين! فزكرياء الوردي خضع لعملية جراحية في قطر وهناك وقع عقدا مبدئيا مع ناد سيلتحق به في الموسم الجديد. ومحسن متولي العميد والذي يسجل حضورا مميزا وسط المجموعة لم يتم الحسم في وضعه بعد! هل يستمر أو يغادر؟ وإدارة الفريق و بمبادرة من الرئيس، تعززت بإداريين. الأول في مجال المحاسبة تم التعاقد معه دون أن تفرضه ضرورة. والآخر، في الماركوتينغ والتسويق والعملية لم تسجل إضافة، مما يزيد في درجة القلق. الرجاء في منعرج خطير والأفق غير واضح تجربة تؤكد فشلها في التسيير منذ ولادة اللائحة من رحم الجمع العام ل 27 أكتوبر الأخير خلافات غضب جماهيري ورفض لأسلوب التسيير، استقالة بالجملة ثلاثة مدربين و خسارة في مسابقتين وتكاليف مالية … ووحدها الرجاء تؤدي ثمن الفشل … فإلى أين ؟