استيقظت أسبانيا صباح يوم الخميس على حالة من الغضب الشديد بعدما تعرض منتخب البلاد الأول لهزيمة مفاجئة 1-0 أمام سويسرا يوم الأربعاء في مستهل مشواره ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وأظهرت استطلاعات الرأي بالبلاد أن نحو 70 بالمائة من الشعب الأسباني كانوا يعتقدون أن بلادهم ستفوز بلقب كأس العالم للمرة الأولى بتاريخها مما جعل هزيمة مؤلمة بشكل أكبر، وجاءت الهزيمة الصادمة لتحتل صدر الصفحة الأولى لجميع الصحف الأسبانية الصادرة. وشبهت صحيفة «آس» المدريدية منتخب أسبانيا بقيادة المدرب فيسينتي ديل بوسكي «بملاكم يلعب بيدين محطمتين» في إشارة إلى المستوى الهزيل الذي ظهر عليه مهاجما أسبانيا ديفيد فيا وفيرناندو توريس اللذين كانا مؤثرين للغاية مع الفريق عندما أحرز لقب بطولة الأمم الأوروبية يورو 2008. فيما كتبت صحيفة «ماركا» في عنوانها الرئيسي: «أسبانيا كما هي؟» متسائلة هل سيتكرر الأداء المعتاد المخيب للآمال لأسبانيا في نهائيات كأس العالم في هذا المونديال أيضا. وأشارت «ماركا» إلى هبوط المستوى البدني للاعبين توريس وأندريس إنييستا حيث مازال كلاهما يتعافى من آثار إصابات طويلة الأمد. وألقت «إل بايس» بعض اللوم في الهزيمة على هبوط مستوى أداء صانع الألعاب تشافي الذي اختير كأهم لاعب في بطولة يورو 2008 ولكنه كان خاضعا لرقابة المنتخب السويسري تماما.