السلطات تلجأ إلى تحليل الحمض النووي لتحديد هوية الضحايا والبحث لا يزال مستمرا لمعرفة أسباب الحادث قررت السلطات المغربية إلغاء كل مظاهر الفرح، وألغيت العديد من المهرجانات، في ظل أجواء الحزن العميق الذي يخيم على الشعب المغربي عموما، وأسر وعائلات ضحايا حادث الطائرة العسكرية صباح الثلاثاء الماضي على الخصوص. فيما لا يزال الدرك الحربي يواصل التحقيق في ظروف وقوع الحادث الذي أودى بجميع ركاب الطائرة. ولم يتحدد بعد موعد تسليم جثامين الضحايا لعائلاتهم وأسرهم لدفنها، بسبب تأخر إجراءات التعرف على هوية الضحايا نتيجة تفحم عدد من الجثث وتمزق أخرى إلى أشلاء. وقد استعانت السلطات المغربية بتقنية الحمض النووي للتعرف على هوية الركاب الذين قضوا نحبهم في الحادث. ومنذ اليوم الأول من الحداد الوطني الذي دام ثلاثة أيام مع تنكيس الأعلام الوطنية، اختفت كل مظاهر الفرح في العديد من المدن التي تشهد إقامة مهرجانات صيفية. وألغيت الفقرات الفنية والترفيهية بهذه المهرجانات. وفضل مواطنون في عدد من المدن، الذين تزامنت مناسباتهم العائلية مع الحادث إلغاء مظاهر الغناء والرقص والطرب، في بادرة شخصية رائعة تبرز مدى تضامن فئات واسعة من الشعب المغربي وتعبيرا منها على مواساتها لأسر وعائلات الضحايا. وأفادت مصادر مطلعة أن تعليمات أعطيت للسلطات المحلية والإقليمية في مختلف التراب الوطني لتقليص مظاهر الاحتفال بعيد العرش، الذي يصادف الذكرى الثانية عشر لتربع جلالة الملك على العرش، إلى الحد الأدنى، خصوصا في المناطق التي ينحدر منها الضحايا. وتواصل فرق البحث التابعة للدرك الحربي البحث في مكان الحادث لجمع أجزاء الطائرة، وما تبقى من أشلاء الضحايا. فيما تتواصل التحريات لمعرفة أسباب تحطم الطائرة العسكرية من نوع هرقل سي 130 التابعة للقوات الملكية الجوية. وأفادت مصادر متطابقة أنه تم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة الذي سيكشف تحليل محتوياته عن اللحظات الأخيرة قبل تحطم الطائرة والحوار الذي دار بين ربانها وبرج المراقبة بمطار كلميم. وكان بلاغ لمصالح القوات المسلحة الملكية أفاد أن سوء الأحوال الجوية هو السبب في تحطم الطائرة. وأفاد شهود عيان أن المنطقة التي يقع بها جبل «تاييرت» شمال شرق مدينة كلميم تعرف تردد الضباب الكثيف كثيرا، وهو ما يرجح أن تكون انعدام الرؤية لدى ربان الطائرة العسكرية هي التي أدت إلى تحطمها. وكشفت بعض المصادر أن راكبا واحدا تخلف عن موعد الطائرة، رغم أن اسمه مسجل في لائحة الركوب، فيما كان يستقل الطائرة 81 شخصا، 60 عسكريا و12 مدنا بالإضافة إلى طاقم الطائرة المكون من 9 أفراد لقوا جميعهم مصرعهم في الحادث. ويوجد ضمن الضحايا المدنيين بالطائرة سبعة أفراد من أسرتين، منهم 4 نساء ورضيع واحد، لقوا مصرعم كلهم، الأولى تضم 5 أفراد والثانية تضم شخصين. اللائحة الأولية لضحايا الحادث الضحايا العسكريون: سعيد زكي، رضوان الريفي، يونس فاسكا، إدريس الذهبي، هشام وزان، إلياس الشراطي، نور الدين بوسال، يوسف الزوكاري، إدريس حجين، محسن أونجا، علي السكيني، عبد الإله الطيار، أحمد غنيم، المصطفى فجري، عبد اللطيف بوتالهة، سيدي إبراهيم بوسكوري، محمد كركاوش، محمد صبار، عبد الرحمان الحارثي، محمد ألواش، إدريس حمدة ، محمد بن عثمان، عبد النبي ضيافي، الحسن نعينيعة، حسن بوقطاب، أحمد العوني، عبد المجيد الشرفاوي، محمد الرحموني، رشيد المستيتي، أحمد انهامي، عبد الرحيم بهاري، محمد شعيب، محند تامغارت، سعدي أبركان، محمد رطيل، عبد الكثير الهواري، عبد العزيز بوليف، مصطفى الواسيل، إبراهيم المجوطي، شرف الورداني، عبد النور بن سعيد، زكرياء بن زارة، مصطفى شليك، عبد الكريم زروالي، وائل كنون، محمد كرياط، أحمد الحريج، عمر المهدي، إسماعيل بهاخ، نور الدين ارفوفي، سعيد رودي، يوسف أيت الغارب، عبد الهادي زهير، علي دربالي، محمد أيت إرامي، عبد المومن باني، محمد بوحسين، محمد بوطاهر، أحمد الهدام، عبد القادر فاريسي، ياسين سكال الضحايا المدنيون زهرة شملال ، أسماء لحميدي، كوثر لحميدي، عبد الوهاب لحميدي، محمد لحميدي، علي أخراز ، رقية أخراز، زين الدين بوصال، أيمن هلال، لحسن المحمودي، بوجمعة الشركاوي، يونس ترموس.