مورلان: التكوين الأكاديمي والممارسة الكروية عنصران مكملان لتكوين المؤطر احتضنت عشية يوم الإثنين قاعة الاجتماعات التابعة للقاعة المغطاة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لقاء تواصليا للإدارة التقنية الوطنية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مع رجال الإعلام الوطني بحضور العديد من المدربين الوطنيين واللاعبين الدوليين السابقين السابقين. وخلال هذا اللقاء الذي انطلق بقراءة الفاتحة ترحما على روح الزميل المرحوم سالم حداري الصحفي الرياضي بجريدة «الرأي» الذي وافاه الأجل المحتوم يوم الأحد المنصرم، قدم المدير التقني الوطني الفرنسي جون بيير مورلان الذي كان مرفوقا بأعضاء اللجنة التقنية ومن بينهم الأستاذ مبارك بيهي عرضا قيما تناول مكانة التكوين في المخطط الجامعي، حيث العنوان التكوين وتنمية كرة القدم الوطنية بما في ذلك التكوين بالنسبة للمدربين واللاعبين ورخصة الاتحاد الإفريقي وتنمية الممارسة، مضيفا في نفس الوقت أن مثل هذه اللقاءات مع الجسم الصحفي الوطني، تدخل في إطار التواصل، وقد ركز المدير التقني في عرضه كثيرا على الجانب النظري، وتم بالمناسبة تقديم شريط مصور يتطرق لتجربة ناجحة أقدمت عليها عصبة سوس بتنظيمها لمهرجان في كرة القدم الخاصة بالفئات الصغرى من 11سنة إلى 13 سنة بمدن: اكادير، انزكان، هوارة وتزنيت، والذي أفرز بروز مواهب عديدة، وتمنى مورلان أن تعمم هذه العملية في باقي العصب الوطنية. يقول مبارك بيهي بأن اللقاء التواصلي مناسبة لتقييم المرحلة التكوينية التي انطلقت منذ سنتين سواء على الصعيد المركزي بما يتعلق بالرخصة «ب» التي كان فيها فوجان 2009/2010 و210/2011 ثم على الصعيد الجهوي «العصب» ب370 رخصة «س» وهذا كله يصب في سد الحاجيات للأندية خصوصا دفتر التحملات المتعلق بمدارس كرة القدم «الفئات الصغرى»، ومراكز التكوين التي لابد أن تتوفر فيها الرخصة «أ»، سنرى الأمر مع الكاف لأنها تلح على الممارسة من مستوى عالي، وهكذا ستقوم الجامعة بإعداد الرخص مؤقتة ريثما يتم تنظيم دورة تكوينة في هذا الصدد. الأمور تسير على نمط إيجابي في الإدارة التقنية الوطنية التي نعمل في إطار جماعي داخلها، والهدف هو خلق مدرسة مغربية محضة في التدريب تراعي البيئة والمجتمع المغربي، وهذا من شأنه أن يطور الكرة المغربية لما هو أحسن، لذا فإننا سائرون على النهج القاضي بالاهتمام أكثر بالأطر المغربية. ومن ناحية أخرى لن يضيع أحد من الأطر الموجودة سواء أساتذة التربية البدنية (تخصص كرة القدم) وخريجي المعهد الوطني للرياضات مولاي رشيد في نفس التخصص، فالكل سيصنف حسب الفئة والممارسة الفعلية التي زاولها في الأندية. ويقول المدرب الوطني واللاعب الدولي السابق في الفتح الرياضي الحسين بلحسن، بأن الأمور كانت غير واضحة في هذا الملتقى أو اللقاء التواصلي، لأن المدير التقني الوطني السيد مورلان ركز على الجانب النظري محتوى برنامج التكوين أكثر مما يهم الإطار المغربي، وتكلم عن الجيل الجديد الذي يطمح أن يصبح مدربا حيث أعطيت لهم الفرصة قصد التكوين، وفي نفس الوقت تم إقصاء المدربين الذين يتوفرون على دبلومات مهمة من مدارس عريقة في هذا المجال عالميا، زيادة على أنهم كانوا لاعبين دوليين ووطنيين سابقين، إضافة إلى شريحة أساتذة التربية البدنية وخريجي معهد مولاي رشيد ذوي الاختصاص في كرة القدم هؤلاء لم يحظوا بفرصة تدريب فريق. والحالة هذه تعرف الواقع في هذا الميدان، هذا من جهة ومن جهة أخرى والكيل بمكيالين، الاعتراف ببعض الدبلومات وإقصاء أخرى، خاصة الدبلوم الألماني الذي لو أنه تلي ما جاء في هذا الشهادة التي هي معترف بها من الاتحاد الألماني لكرة القدم، وما أدراك ما الدولة الألمانية خصوصا في المجال الرياضي وكرة القدم على وجه الخصوص (الضوابط المحترمة) وهو كذلك ينظم يالتعاون مع الفيفا. ويضيف بلحسن بأنه في حوار شخصي مع مورلان وبيهي، صرحا أن الإدارة التقنية في انتظار التوصل بشبكة التقويم لتقييم المدرب الوطني قصد تسليمه الدبلوم الذي يستحقه، وهذا ما يثلج الصدر، وأحب مثل هذه اللقاءات التواصلية مع الإعلام لكن يجب أن يكرر بحضور التقنيين ورجال الإعلام لأن هذا الأخير عنصر أساسي في كل إقلاع رياضي لإغناء النقاش. للتذكير فالمدرب الوطني الحسين بلحسن حمل ألوان المنتخب الوطني في العديد من المناسبات أيام المدرب فونطين ودرب عدة أندية من بينها الفتح الرباطي و اتحاد تواركة والفتح السعودي بالخليج العربي.