نظمت جمعية الوادي الأخضر للتنمية، يوم السبت الماضي بالصويرة، لقاء حول موضوع «مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي.. أي دور للمتدخلين المحليين». وخلال هذا اللقاء، المنظم في إطار الحملة الوطنية الثامنة لمناهضة العنف ضد الفتيات والنساء، التي تم إطلاقها هذه السنة من طرف وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن تحت شعار «إشراك الرجال في مناهضة العنف الممارس في حق النساء»، تم تقديم نتائج دراسة وطنية حول ظاهرة العنف الممارس في حق الفتيات والنساء. وأكدت هذه الدراسة، التي سهرت عليها المندوبية السامية للتخطيط بتنسيق مع الوزارة، وهي الأولى من نوعها بالمغرب، أن 79 بالمائة من حالات العنف في حق النساء تمارس من طرف الأزواج، و8ر55 بالمائة من هؤلاء النساء هن ضحايا للاعتداء بصفة منتظمة. ودعا المتدخلون خلال أشغال هذه الندوة، إلى تعبئة قوية لكافة الفاعلين من أجل مكافحة كافة أشكال ثقافة العنف في حق النساء والفتيات. كما أبرزوا أهمية القيام بمبادرات وبلورة برامج للدعم والمواكبة عن قرب لفائدة النساء ربات البيوت ضحايا العنف، مبرزين أهمية تحقيق استقلالية النساء والفتيات في أي مسلسل طموح لمناهضة كافة أشكال العنف المبني على النوع.