مثلت صادرات الفوسفاط ومشتقاته في النصف الأول من السنة الجارية، حصة الربع ضمن مجمل مبيعات المغرب في الخارج، مما ساهم في التخفيف من تدهور عجز الميزان التجاري الذي وصل إلى 93 مليار درهم، مدفوعا بارتفاع مشتريات المنتوجات الطاقية والغذاء. في النصف الأول من السنة الجارية، ارتفعت صادرات المغرب، حسب المعطيات الأولية التي نشرها مكتب الصرف، بنسبة 18.6 في المائة، لتصل إلى 83.8 مليار درهم، مقابل 70.6 مليار درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية. وساهمت صادرات الفوسفاط ومشتقاته بشكل حاسم في التطور الذي عرفته صادرات المغرب، حيث انتقلت من 15.8 مليار درهم إلى 21.2 مليار درهم، مرتفعة بنسبة 34.5 في المائة، حيث يمثل الفوسفاط ربع مبيعات المغرب في الخارج. وجاء هذا النمو أساسا من القفزة التي ميزت أداء مبيعات الأسمدة الطبيعية والكيماوية التي انتقلت من 5.1 مليارات درهم إلى 8.8 مليارات درهم، بزيادة بنسبة 72.9 في المائة، ومبيعات الفوسفاط التي ارتفعت بنسبة 42.1 في المائة، لتنتقل من 3.8 مليارات درهم إلى 5.52 مليارات درهم. ولم يتعد نمو مبيعات الحامض الفوسفوري 1.5 في المائة، لتصل إلى 6.9 مليارات درهم. وواصل أداء صادرات الألبسة تحسنه في النصف الأول من السنة الماضية، حيث انتقلت مبيعات الملابس الجاهزة من 8.8 مليارات درهم إلى 9.9 مليارات درهم و الملابس الداخلية من 3.2 مليارات درهم إلى 3.6 مليارات درهم، وهو ما يؤشر على عودة الطلب لقطاع النسيج والألبسة، الشيء الذي لاحظه المهنيون منذ ماي من السنة الماضية. وزادت مبيعات الخيوط والألياف الكهربائية في متم يونيو الماضي بنسبة 28.7 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، منتقلة من 6.09 مليارات درهم إلى 7.8 مليارات درهم، فيما ارتفعت صادرات المكونات الإلكترونية بنسبة 11.5 في المائة، لتصل إلى 2.66 مليار درهم.