انطلقت يوم الأحد الماضي بمدينة قلعة السراغنة فعاليات الموسم الديني للولي الصالح سيدي الرحمان في دورته الثانية الحافلة، على مدى ثلاثة أيام, بالأنشطة الدينية والثقافية والرياضية والاجتماعية والفنية. وتميزت انطلاقة الموسم بالاستعراض الكرنفالي الذي نظم بشارع محمد الخامس بمشاركة أزيد من 15 مجموعة شعبية تمثل تنوع التراث الثقافي المغربي ومجموعة من الفرسان (الخيالة) الذين قدموا لساكنة المدينة لوحات فنية في تناغم وانسجام. وبساحة الحديقة الأندلسية قدمت هذه الفرق التي تمثل مناطق (كلميم وزاكورة وورزازات وتالوين وهوارة وسطات ومراكش والسراغنة والرحامنة ودمنات وخريبكة)، عروضا تضمنت نماذج وتلاوين من التراث الشعبي الأصيل وسط حضور جماهيري واسع. وتضمن برنامج الموسم، الذي نظمت دورته الأولى سنة 2005، فقرات متنوعة في مجالات التبوريدا بمشاركة 43 مجموعة تمثل أحسن الفرسان بالمنطقة، وصبيحة للأطفال ومسابقات رياضية ومعرض للفنون التشكيلية وأمسية خاصة بالنساء. كما اشتمل البرنامج في جانبه الثقافي والفني على ندوة علمية حول تاريخ مدينة قلعة السراغنة وعروض مسرحية وفنية في الهواء الطلق. وتوج موسم سيدي عبد الرحمان في يومه الثالث والأخير بموكب «النحيرة» التقليدي وفق الطقوس التي تعارف عليها القدماء في إحياء الموسم قبل أن يسدل الستار على فعاليات الموسم بالحفل الديني الكبير الذي يحتضنه ضريح الولي بمدينة القلعة.