استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، أول أمس الاثنين بالقصر الملكي بجدة، الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الذي نقل إليه رسالة من أخيه جلالة الملك محمد السادس. وتأتي هذه الزيارة في إطار العلاقات القوية والمتينة التي تجمع المملكتين الشقيقتين، كما تأتي في إطار التشاور المستمر والمتواصل والمثمر بين العاهلين الكريمين خدمة لمصالح الشعبين الشقيقين وقضايا الأمة العربية والإسلامية في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به المنطقة العربية. حضر هذا الاستقبال عن الجانب السعودي أصحاب السمو الملكي الأمراء سعود الفيصل وزير الخارجية ومقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة ومتعب بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين. كما حضره عن الجانب المغربي السفير محمد أزروال المكلف بقضايا الشرق الأوسط بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون. يذكر أن الفاسي الفهري كان قد قام بزيارة إلى الرياض منتصف شهر ماي الماضي في أعقاب دعوة مجلس التعاون الخليجي الرباط للانضمام إلى صفوفه. وصرح بعد ذلك أن مستوى العلاقات بين الرباط ودول الخليج العربية «متقدم نظرا للتنسيق والتعاون منذ زمن طويل على كافة المستويات». وكان قادة مجلس التعاون الخليجي فوضوا وزراء الخارجية «دعوة وزير خارجية المملكة للدخول في مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة» لانضمام المغرب إلى المجلس. وأشاروا إلى «سمات مشتركة وعلاقات خاصة وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية». وقد رحب المغرب ب»اهتمام كبير» بدعوة الانضمام لكنه كرر تمسكه ببناء اتحاد المغرب العربي. وأكدت السلطات المغربية أنها «مستعدة لإجراء مشاورات من أجل تحديد إطار تعاون أمثل» مع دول مجلس التعاون الخليجي.