يعود المدرب الجديد-القديم رشيد الطاوسي للإشراف على فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، سعيا لخلق الدفء والاستقرار داخل القلعة الخضراء، وبحثا عن اصطياد لقب قاري غائب عن خزائن "النسور" منذ 23 عاما. وأعلن الفريق الأخضر أول أمس الاثنين عن تعاقده مع الطاوسي بعقد يمتد لموسم ونصف فقط، براتب يقدر بحوالي 250 ألف درهم شهريا (25 مليون سنتيم)، مع شرط جزائي بقيمة 500 الف درهم (50 مليون سنيتم). وهي التجربة الثانية للطاوسي (63 عاما) مع كتيبة "النسور" بعد تجربة أولى بين نونبر 2015 ويوليوز 2016، لم تكن موفقة بعد إقالته بسبب سوء النتائج في تلك الفترة. وقال رئيس الرجاء أنيس محفوظ في ندوة صحفية لتقديم الطاوسي بمركب الوازيس "الاختيار جاء بعد قناعة من المكتب المديري بناء على خلاصات اللجنة التقنية التي تضم عزيز العامري ورضوان الحجري والفرنسي باتريك دويلد والطاقم التقني المؤقت (بوشعيب البكاري ومحمد البكاري)". وأضاف "كان هناك شبه إجماع بين مكونات الرجاء على أن الربان القادم يجب أن يكون مغربيا يعي جيدا خصوصيات البطولة الوطنية والهوية والعقلية المغربية، حتى يتسنى له الدخول بشكل سلس ودون مشاكل إلى قلعة الرجاء". وتابع "بعد الاطلاع على سير المدربين المغاربة الملمين بخصوصيات والأوضاع الداخلية للرجاء، اتجهت البوصلة مباشرة إلى رشيد الطاوسي بحكم أنه سبق له تدريب الفريق وعاش معه لحظات متميزة وحقق معه نتائج طيبة". كما أشار محفوظ إلى خبرة الطاوسي الكبيرة بالمسابقات القارية، ناهيك عن تكوينه الأكاديمي وحصوله على دبلومات عديدة، دون إغفال كونه أحد المدربين المغاربة القلائل الذين حظوا بشرف تدريب المنتخب الوطني الأول. ولم يفوت رئيس الرجاء الفرصة دون التنويه بدور رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع الذي سهل مأمورية التحاق الطاوسي بتدريب الفريق الأخضر، في إشارة إلى منصبه الأخير كعضو بالإدارة التقنية الوطنية. من جانبه، قال الطاوسي "أنا سعيد جدا بعودتي إلى الرجاء بيتي. وأشكر إدارته على ثقتهم في .. لم أتردد قط في قبول العرض شريطة فك ارتباطي مع جامعة كرة القدم. الكل يعلم أن الرجاء يمثل الوطن وقاطرة للكرة المغربية". وأضاف "شخصيا لدي طموح يراودني -بمرارة- منذ سنوات، وهو الفوز بلقب عصبة الأبطال الإفريقية، والذي أتمنى أن أحققه مع الرجاء. وبعد تشخيص أولي لوضعية الفريق، أعتقد أن كافة الظروف مواتية لتتويج الرجاء باللقب". وتابع "الرجاء بغض النظر عن النتائج، لديه هوية وحمض نووي خاص به، وعقليتي منسجمة مع هذه الهوية (حكان جلدة). أعتقد أننا نستطيع الوصول إليها وبشكل أفضل من السابق، ومع تحقيق الألقاب". ويعد التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا للشبان 1997، والثلاثية التاريخية (كأس العرش وكأس الاتحاد الإفريقي 2011 وكأس السوبر الإفريقي 2012) مع فريق المغرب الفاسي، أبرز إنجازات الطاوسي في مسيرته كمدرب منذ 1992. وإلى جانب الرجاء والماص، أشرف الطاوسي وطنيا على أندية سيدي قاسم والجيش الملكي والنادي القنيطري والفتح الرباطي ونهضة بركان وأولمبيك خريبكة، إضافة إلى ناديي شباب بلوزداد ووفاق سطيف الجزائريين. كما أشرف على تدريب منتخبي الفتيان والشبان والمنتخب الأولمبي والمنتخب الأول والإدارة التقنية الوطنية، وعمل مديرا تقنيا ثم رياضيا لناديي شباب دبي والعين الإماراتي.