بداية موفقة للوداد البيضاوي في عصبة الأبطال الأفريقية سيناريو غير متوقع.. بداية مجنونة في القمة الحمراء التي جمعت بين اثنين من كبار الأندية في القارة السمراء، والنتيجة تشير إلى التعادل بهدف لمثله بعد أربعة دقائق على انطلاق صافرة الحكم الغامبي جاساما بكاري.. فيما لم تكن النهاية بالأقل إثارة.. مواجهة جمعت بين نادي الأهلي المصري (المستضيف) وفريق الوداد البيضاوي (الضيف) أول أمس الأحد، وانتهت بتعادل مثير بنصف دستة من الأهداف، ثلاثة لكل فريق. فعلى ستاد الكلية الحربية بالقاهرة وأمام مدرجات فارغة من الجماهير، تعادل الأهلي والوداد بثلاثة أهداف لكل منهما، برسم الجولة الأولى من دور المجموعات لعصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم، حيث سجل أهداف الفريق المصري كل من عماد متعب (3)، ووائل جمعة (22) من ضربة جزاء، والموريتاني دومينيك دا سيلفا (75)، فيما أحرز أهداف الفريق المغربي شريف عبد الفضيل في الدقيقة الأولى خطأ في مرماه، بينما وقع محسن ياجور على هدفين (61 و89) لفريقه. ولم يكن لاعبو الأهلي يتوقعون أن تستقبل شباكهم هدفا مبكرا، حيث تقدم الوداد في الدقيقة الأولى من المباراة عبر المدافع المصري شريف عبد الفضيل بعدما حول عرضية من الظهير الأيمن للوداد أيوب الخاليقي لتستقر بشباك زميله أحمد عادل، ولكن بطل مصر سرعان ما عاد إلى اللقاء دقيقتين بهد هدف الوداد، ليودع عماد متعب الكرة في الجهة اليمنى من مرمى نادر المياغري بعد تمرير من دومنيك دا سيلفا مسجلا هدف التعادل. وبدا واضحا أن الهدف المبكر لم يؤثر على معنويات لاعبي الأهلي الذين نجحوا لملمة صفوفهم من ضربة جزاء احتسبها حكم المباراة ، بعدما لمست الكرة يد القادم الجديد إلى صفوف الوداد هشام العمراني، تقدم لتنفيذها وائل جمعة بكل ثبات لتصبح النتيجة هدفين لواحد لصالح أصحاب الأرض في الدقيقة (22). وعرفت المباراة سيطرة من طرف لاعبي الأهلي على خط الوسط في ظل تبادل متعب ومحمد ناجي لمركزيهما في الهجوم مما أقلق خط دفاع الوداد، واعتمد الأهلي على الأجنحة عبر أحمد فتحي وحسام غالي وحسام عرفات في الجهة اليمنى، بينما تحمل دفاع الوداد ضغط الجهة اليسرى بقيادة سيد معوض ودا سيلفا، لكن الأهلاويين فشلوا في استغلال الثغرات الدفاعية للضيوف وأضاعوا الكثير من الكرات السهلة. في المقابل، تراجع رفاق ياجور إلى الخلف وحاولوا تدعيم الخط الخلفي للحد من خطورة متعب وجدو ودا سيلفان واعتمدوا على الهجمات المرتدة التي كانت السلاح الوحيد للفريق المغربي، لتستمر النتيجة على حالها وينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي على الوداد بهدفين لواحد في المواجهة العربية. ومع انطلاق الشوط الثاني، بدأ أداء كلا الفريقين في التحسن بشكل تدريجي رغم أن اللعب تركز أكثر في خط الوسط، ودخل الأهلي عازما على تعزيز النتيجة لضمان النقاط الثلاث في جعبته، واستغل لاعبوه تراجع لاعبي الوداد إلى الخط الخلفي ليكثف من حملاتهم الهجومية صوب مرمى الحارس لمياغري، ويستمر معه سيناريو الفرص الضائعة تواصل من لدن الأهلاويين. من جهته، استمر الزوار في تقوقعهم الدفاعي واعتمدوا على الارتداد الهجومي الذي شكل خطورة على مرمى الحارس المصري، قبل أن تمنح إحدى المرتدات التي انطلقت من الرواق اليمنى لتخترق الدفاع الأهلاوي نحو المهاجم الودادي محسن ياجور الذي أدرك لفريقه التعادل بمهارة عالية في الدقيقة (61). وضغط لاعبو الأهلي بقوة بحثا منهم عن هدف يعيد النتيجة لمصلحتهم، وهو ما تأتى له عبر لاعبه المتألق في اللقاء الموريتاني دا سيلفا الذي استغل خطأ فادحا من الحارس نادر المياغري في إبعاد الكرة، لينفرد بالمرمى الخالي ويسجل هدف التقدم في الدقيقة (75)، وبينما كانت المقابلة تتجه إلى نهايتها ظهر المهاجم المغربي محسن ياجور ثانية ليسجل هدفه الثاني في المباراة (89) إثر خطإ من أسوء لاعب في صفوف الأهلي شريف عبد الفضيل، ويمنح الوداد نقطة ثمينة انتزعها من براثين نادي القرن الإفريقي تجدر الإشارة إلى أن الجولة الثانية لهذه المجموعة التي تضم أربع أندية عربية، ستقام بين 29 و31 من يونيو الجاري، حيث يلتقي الترجي الرياضي مع الأهلي المصري بتونس، فيما يستضيف الوداد البيضاوي بالبيضاء مولودية الجزائر.