أنقذ الوداد البيضاوي الموسم المنتهي بحجزه المقعد الثامن ضمن الأندية المشاركة في منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية، بعد الفوز الذي حققه، أول أمس السبت، بثلاثة أهداف دون رد في المباراة الفاصلة التي جمعته بملعب بترو سبورت بالعاصمة المصرية القاهرة، بمنافسه نادي سيمبا التنزاني. وجاءت هذه الأهداف من إحراز فابريس ندوما وأيوب الخالقي ومحسن ياجور. ليعوض بذلك زملاء عبد الحق أيت العريف نكسة لومومباشي بإسعاد عشاق ناديهم بنيلهم لمقعد ضمن أقوياء عصبة الأبطال، وهو الحدث الذي لم يعبر عن أفراحه محبو الوداد كثيرا بعد نهاية لقاء ناديهم مع سيمبا بشوارع مدينة الدارالبيضاء، لتزامنه مع المباراة النهائية لكأس عصبة الأبطال الأوروبية التي جمعت ناديي برشلونة الاسباني ومانشستر الانجليزي، والتي شلت معها الحركة بمختلف شوارع وأزقة العاصمة الاقتصادية. وعاد الوداد من القاهرة، صباح أمس الأحد، حاملا معه بطاقة الانتماء إلى المجموعة الأولى لمنافسات أغلى تظاهرة قارية، لينضم بذلك فريق القلعة الحمراء إلى أندية الأهلي المصري والترجي التونسي ومولودية الجزائر، حيث سيحل ثاني ممثل لكرة القدم الوطنية في منافسات عصبة الأبطال، ضيفا في أول لقاءات إقصائيات دور ربع النهائي، على الأهلي المصري في مباراة ستقام منتصف شهر يوليوز بالقاهرة أمام مدرجات فارغة تنفيذا للعقوبة التي فرضتها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على الأهلي أحد أعرق الأندية في القارة السمراء. وحقق الوداد في هذه المواجهة التي قادها المصري محمد فاروق محمود بمساعدة وليد شعبان وشريف حسن، الأهم ببلوغ التأهل إلى منافسات كأس الأبطال، دون أن يقنع لاعبوه في تقديم عروض طيبة في لقاء جمعهم بنادي سيمبا التنزاني المتواضع، إذ فشل الوداد في ضبط إيقاع هذه المواجهة، وتشكيل خطورة واضحة على شباك المنافس رغم احتكار لاعبي الفريق الأحمر للكرة طوال دقائق المباراة، دون تشكيل ضغط ملموس، اللهم بعض الاستثناءات، إذ ساهم في هذا العجز في المردود الهجومي للوداد إشراك رجحي فخر الدين، مدرب الوداد، للاعبين يجيدون مهام التغطية الدفاعية بوسط الميدان، مثل محمد زيدون ويونس المنقاري، فضلا عن تدني مردود عبد الحق أيت العريف الذي كان شاردا قبل أن يراجع فخر الدين أوراقه الفنية بتعويضه بأيوب سكومة، واستبدال زيدون بمحسن ياجور الذي أنعش هجوم الوداد، مشكلا متاعب كبيرة لمدافعي نادي سيمبا، إذ تركت العروض التي قدمها لاعبو الوداد في هذه المواجهة أصداء أثارت الدهشة وردود فعل متباينة، بداعي أن القادم أصعب في ظل وجود أندية قوية مثل الأهلي والترجي ومولودية الجزائر، كما لم يفهم البعض الغاية من ترك محمد برابح بكرسي البدلاء في مباراة حاسمة، خاصة وأن المهتمين بكرة القدم الوطنية استبعدوا فرضية تعرضه للإصابة، وحتى وإن كانت حقيقية فلماذا برأيهم، تم استدعاؤه للمنتخب الوطني للكبار المقبل على مباراة مصيرية سيلاقي فيها منتخب الجزائر أسبوعا واحدا على لقاء الوداد وسيمبا. وعزا رجحي فخر الدين مدرب الوداد عدم جودة العروض الذي قدمها لاعبو ناديه في مباراتهم مع سيمبا التنزاني إلى تزامن هذه المواجهة مع نهاية الموسم الكروي، والتي غالبا برأيه ما تترك بعض الاختلالات في الطراوة البدنية للاعبين. وأبرز فخر الدين أن المنافس حل بالقاهرة وفي نيته نهج أسلوب دفاعي محض للتخفيف من خطورة لاعبي الوداد، والمضي باللقاء إلى الضربات الترجيحية، مشيرا إلى أن الوداد حقق الأهم ببلوغ دور المجموعات لمنافسات كأس العصبة.