دعا مؤتمر الإنقاذ الوطني السوري الذي اختتم أعماله في مدينة إسطنبول التركية أول أمس السبت الشعب السوري إلى تصعيد النضال السلمي لإسقاط النظام وبلورة البديل الوطني من أجل بناء دولة ديمقراطية عادلة. وقال المشاركون في بيان لهم في ختام مؤتمرهم إن ما يرتكبه النظام السوري من قتل وتشريد أفقده شرعيته الشعبية والسياسية. كما دعا المؤتمر إلى نقل السلطة في سوريا سلمياً إلى حكومة وطنية وتشكيل هيئة وطنية للإنقاذ من 75 عضوا يمثلون كافة أطياف المعارضة السورية من الداخل والخارج لإدارة المرحلة الانتقالية. وحدد البيان مهام حكومة الوحدة الوطنية المقترحة في تفكيك الدولة الأمنية، ووضعَ أسس حياة دستورية وبناء دولة مدنية تعددية وديمقراطية أساسها المواطنة وتستند إلى دستور عصري. وتجتمع الهيئة المنتخبة اليوم الأحد لتعيين لجنة مؤلفة من 11 عضواً، كما أنها ستعقد اجتماعا آخر لاحقاً في مسعى منها لتعزيز الروابط بين جماعات المعارضة المختلفة. وكان من المفترض أن تنضم المعارضة داخل سوريا إلى المؤتمر من خلال اتصال عبر الفيديو بمؤتمر يُعقد بالتزامن في دمشق. بيد أن قيام القوات السورية بقتل عدد من المحتجين قرب قاعة كان سيعقد فيها المؤتمر بحي القابون بدمشق حمل المعارضة على الاكتفاء بالاجتماع في إسطنبول.