احتضنت دار الشباب الشهيد بلقصيص بسيدي يحيى الغرب مؤخرا، عرضا مسرحيا لنادي مسرح بروميتيوس. المسرحية بعنوان: «الليلة» وهي عن «شبح الألوان» للأستاذ عبد اللطيف الطيبي، ومن تشخيص المجموعة الشابة لفرقة مسرح سيدي يحيى الغرب، التي أدت الأدوار فوق الخشبة بكل حنكة وتفوق واحترافية، انتزعت إعجاب وتصفيقات الحاضرين، وتقديرهم للجهد المبذول. أطر هذا المجهود المسرحي المتميز، في عملية الإخراج والدراماتورجيا الفنان طارق بورحيم، سينوغرافيا احلام دافنتشي وتهامي خلوق، إدارة الإنتاج العياشي لفطس. وكان في تشخيص هذه المسرحية كل من أحمد البرارحي، حمزة بومهراز، بدر تايكة، علي بومهدي، لبنى بوطيب، سعاد آيت اوكدور، ومراد فدواش. وعن المسرحية يقول معدها ومخرجها الفنان طارق بورحيم: «هذه المسرحية استنطاق للذاكرة المغربية ،إنها كرنفال الفرجة والتقلبات اللونية بأعماقها المتفلسفة وطروحاتها وخطاباتها التي تعج بقضايا من الواقع وواقع من القضايا تمس حياة الإنسان ،الإنسان المغربي المتشبث بحبه لوطنه.. مسرحية "الليلة" من خلال قراءة لمكونات خطابها المسرحي تستحضر الطقوس الغنائية المسكونة بإيقاعات مختلفة تعرب عن التنوع الثقافي من البوغاز إلى الصحراء، وما يرافقها من آلات، من أنغام تحكي أسطورة الصراع الأبدي بين الإنسان وذاته وبين ذاته والآخر وهي في إيحاءاتها الإيقاعية ذات النبرة الحزينة في العمق تمنح المتلقي جواز سفر نحو عوالم المسكوت عنه في الذات التي يعلوها صدى الصمت الرهيب والتي تختمر في أحشائها رواسب وتراكمات سمفونية الأحاسيس المعزوفة على إيقاع النضال والكفاح. والوعي الشقي وميلودرامية البحث عن الحلم اللامتناهي المتمثل في رد الاعتبار للمواطن باستكمال تربية مدنية تشاركية تكون صمام أمان للعيش الكريم.