أقيمت مؤخرا بكافا (20 كلم جنوب برشلونة)، الأيام الثقافية المغربية التي تهدف إلى تعزيز أواصر الصداقة بين المغرب وكاطالونيا، وتعريف الكاطالان بمختلف أوجه الثقافة والحضارة المغربيتين. كما تروم هذه التظاهرة الأولى من نوعها بهذه المدينة الكاطالانية، والمنظمة بصفة مشتركة من طرف كل من جمعية أبي رقراق و»أونيو جيرمانس ديل مون» بكافا (اتحاد إخوة العالم)، إلى تعزيز أواصر ارتباط المواطنين المغاربة المقيمين بهذه المنطقة من شمال - شرق إسبانيا بوطنهم الأم. وتضمن برنامج هذه التظاهرة، التي استمرت إلى غاية 11 يوليوز الجاري، تنظيم معرض لمنتوجات الصناعة التقليدية لغرفة الصناعة التقليدية بسلا، معرض للفن التصويري المغربي، وعرض للقفطان المغربي، إضافة إلى عرض للمواد التجميلية الطبيعية المستخلصة من الحناء وزيت أركان. وفي إطار هذه التظاهرة، كان الجمهور على موعد، مع سهرة غنائية بالهواء الطلق لكافا، نشطتها نجمة الأغنية الأمازيغية الرايسة تيحيحيت، ومجموعة تكدة وصوت إفريقيا لموسيقى كناوة، إضافة إلى نجم الأغنية الأمازيغية الريفية ناجم أغريب، الذين ألهبوا حماس الجمهور وأدوا بنجاح عددا من أشهر أغانيهم. وقد اجتذبت هذه السهرة، التي تخللها معرض للقفطان المغربي، جمهورا غفيرا من المواطنين المغاربة والكاطالان، جاء لاستكشاف غنى وتنوع الأغنية الشعبية المغربية، وتجاوب مع إيقاعات الموسيقى الكناوية والأمازيغية. اندرج تنظيم هذه التظاهرة في إطار برنامج للشراكة مع مجموعة من جمعيات بلدان البحر الأبيض المتوسط، ولاسيما إسبانيا، مكا اندرج تنظيمها في إطار الجهود التي تبذلها جمعية أبي رقراق من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وكذا إطلاع ممثلي المنظمات غير الحكومية الأجنبية على الإصلاحات التي باشرتها المملكة في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية.