سكان حومة القوادس محرومون من الماء الصالح للشرب منذ 19 سنة باتت حومة القوادس 2 ببير الشفا بمدينة طنجة، المنطقة الوحيدة التي لم تشملها مبادرة التنمية البشرية على صعيد المنطقة، وذلك حسبما أفادت به مؤخرا رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بذات المدينة، والتي قالت إن سكان الحومة، مهددون بخطر تدفق مياه الفيضانات والسيول، لا سيما، في فصل الشتاء وما يمكن أن ينجم عن ذلك من إغراق الدور والطوابق السفلية،وذلك بسبب العيوب التي رافقت الأشغال المتعلقة بمد قنوات الصرف الصحي بنفس المنطقة. وأضافت الرابطة،أن الطريقة العشوائية للأشغال نتج عنها تراكم مخلفات العملية على الطرقات مما يتسبب بمخاطر للساكنة، عبر طرح المقاولة المسؤولة عن الأشغال، للأوحال والأتربة في الطرقات، وهو ما صعب على سكان الحومة التنقل والمرور داخل الحي، بينما تزداد المعاناة ليلا بسبب افتقار جل الأزقة إلى الإنارة العمومية، تضيف الرابطة. وطالبت الرابطة السلطات المحلية بالتدخل من أجل إزالة الأتربة العالقة بمنازل سكان الحي، والتدخل لصالح الشركة من أجل بدء عمليات التنظيف، مذكرة بأن ساكنة المنطقة قد تقدمت بشكاية للسلطات، غير أن المقاولة استمرت في أشغالها وبنفس الطريقة على حساب السكان، مشيرة إلى أن الأشغال تستغرق مدة أطوال مؤكدة أن أساسات منازل الحي قد تتعرض في المستقبل القريب للإتلاف نتيجة تسرب مياه قنوات المجاري غير المعدة بالشكل اللازم. وقال المصدر ذاته، إن حومة القوادس 2 ما تزال تفتقر إلى شبكة تطهير السائل حسب المعايير المطلوبة،وذلك بعلم من طرف الجهات المسؤولة، مضيفة أن شبكة الحي تمتد عبر قنوات عشوائية تكفل السكان بإنجازها عند التحاقهم للسكن بالحي قبل 19 سنة، مثيرة تساؤلات حول استمرار حرمانهم من أدنى حق يكفل لهم التوفر على الماء الصالح للشرب، المنعدم إلى حدود الساعة. وأوضحت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، أن سكان الحومة ومنذ سنة 2008، وهو يطالبون السلطات المسؤولة بضرورة توفير كل الضروريات التي تحتاجها الحومة بدء من تبليط الأزقة ومد شبكة تطهير السائل، ومنح التراخيص للسكان لربط منازلهم بشبكة الماء الصالح للشرب، وتوفير الإنارة العمومية. وأشارت الرابطة إلى ضرورة الانتباه إلى مكان تواجد الحي، والذي يشكل هو الآخر خطرا على الساكنة نظرا لتواجده في أسفل منحدر تمر به مجموعة من القنوات العشوائية لشبكة تطهير السائل القادمة من أحياء قريبة كالمرس، وسيدي إدريس، معتبرة أن هذا الأمر يشكل خطرا حقيقيا على صحة الساكنة وسلامتهم، وذلك بسبب انتشار الروائح الكريهة والتعفنات داخل الحي. وفي نفس السياق، أبرزت الرابطة نقلا عن مجموعة من السكان إلى مجموعة من الاختلالات التي عرفتها عملية تبييض واجهات المنازل من لدن السلطات، مشيرة إلى عمليات غش وتلاعب شاب إنجاز التبييض من طرف إحدى المقاولات التي تعاملت بنوع من الميز مع سكان الحي. وتابعت الرابطة نقلا عن مصادرها، أنه تم الاقتصار في عملية التبييض على واجهات بعض المنازل في حين أغفلت أخرى خصوصا المنازل غير المكشوفة منها، مؤكدة على غياب أدنى شروط الجودة في العملية بسبب ضعف المواد المستعملة، مشيرة إلى أن واجهات المنازل عادت إلى سابق عهدها بعد أول قطرة من الأمطار التي مسحت كل أثر للصباغة والجير، تضيف الرابطة.