تشتكي ساكنة حومة بير الشفا والقوادس عدم استكمال برنامج إعادة هيكلة الحي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لأهدافه، وقد تجلى ذلك من خلال إهمال تلبيس عدد واجهات من المنازل بالإسمنت، وذلك بشكل متفرق ومتعمد في عدد من الأزقة. كما أنه في ذات الوقت تظهر بشكل بارز عدد من المنازل التي تم تبليط جزء من واجهاتها بالإسمنت من دون استكمال الجزء الآخر، فهل يدل هذا على تقصير في استكمال التبليط أم أن الأمر يتعلق بتواطؤ في الترخيص بقيام السكن العشوائي بالمنطقة ؟ من جانب آخر، اشتكت ساكنة حي القوادس من أضرار السيول الجارفة التي تخترق منازلها، وذلك بسبب أعمال حفر قنوات تصريف الواد الحار المجاورة للحي، والتي جعلت من مكان الأشغال عبارة عن وادي يسوق مياه الأمطار إلى مختلف البيوت دونما انتباه من المسؤولين . فمتى يتم تدخل السلطات لتحسين جودة الحياة بالمنطقة، وفتح مسار جديد لتصريف مياه الأمطار بعيد عن المنازل ؟ كما أنه يتم التساؤل بحدة عن مصير المنازل التي تم إقصاؤها من عملية التبليط بعد انتهاء مشروع إعادة هيكلة الحي، والمطالبة في ذات الوقت بافتحاص جودة الأشغال التي تم إنجازها خاصة بعد أن بدأت بلاطة وصباغة عدد من واجهات المنازل في التفتت بسبب الغش في مواد البناء والكميات المستعملة. وأخيرا فإن ملاحظة وضع شبكة توزيع الماء بالحي يكشف عن استمرار ضعف الربط بالشبكة بسبب غلاء كلفة هذا الربط وعدم اعتماد صيغة تفضيلية لذلك ضمن مشروع إعادة هيكلة الحي.