دعا وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، إلى التعبئة واتباع التدابير الوقائية من فيروس كورونا ومتحوره الفتاك "أوميكرون"، وأكد بمجلس المستشارين على أخذ الجرعة الثالثة من اللقاح ضد الوباء لحماية أرواح المغاربة، مشددا في هذا السياق على ضرورة احترام قرارات اللجنة العلمية لتتبع الجائحة وعدم التشكيك فيها، والثقة في أطرها والدكاترة المشكلة منهم، الذين ما يقدمون الشروحات والتوضيحات العلمية لكل الخطوات المتخذة، وحث على التعاون للخروج بأقل الخسائر من هذه الأزمة. وأضاف الوزير، أن الحالة الوبائية بالمغرب مستقرة، لكنه لا يمكنه التنبأ بالآتي، كما أنه لا يمكن إعطاء ضمانات حول الوضعية الوبائية مستقبلا، مشيرا في هذا الصدد إلى أن بعض الدول الأوروبية تعرف موجة جديدة من هذا الفيروس الفتاك. وذكر الوزير بالمجهودات الكبيرة التي بدلتها المملكة من أجل حماية مواطنيها، بحيث كانت من الدول السباقة إلى اقتناء اللقاحات وتوفيرها للجميع بالمجان بأوامر سامية للملك محمد السادس. هذا، أما في جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بكوفيد 19 بالمملكة، بحسب آخر الأرقام والمعطيات الخاصة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لأول أمس الأحد، فتم خلال ال 24 ساعة الماضية، تسجيل حالة وفاة واحدة، و90 إصابة جديدة بالفيروس، فيما بلغ عدد المتعافين 85 حالة. وقد بلغ عدد المتلقين للجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، مليون و760 ألف 279 شخصا، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون 706 آلاف و 131 شخصا، مقابل 24 مليون و431 ألف و938 شخصا تلقوا الجرعة الأولى. ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 950 ألف 591 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 932 ألف و920 حالة بنسبة تعاف تبلغ 98.1 في المائة، فيما استقر عدد الوفيات في حدود 14 ألف و788 بنسبة فتك تصل إلى 1.6 في المائة. وبلغ مجموع الحالات النشطة 2883، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 3 حالات خلال ال24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 103 حالات، منها 5 حالات تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة ل (كوفيد 19) 96. 1 بالمائة. من جهة أخرى، أكدت منظمة الصحة العالمية أن خصائص المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون" ما زالت غير معروفة، وذلك بعد مرور أكثر من أسبوع منذ إعلان جنوب إفريقيا عن اكتشاف المتحور وتزايد عدد البلدان المتضررة منه. وأوضحت المنظمة، في بيانها الأخير، أن العديد من الدول أعلنت مؤخرا عن رصد حالات عدوى محلية بالمتحور وتزايد انتشاره. وأكد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن عدم كفاية تغطية اللقاح ضد فيروس كورونا ومحدودية عدد الفحوص، لاسيما في إفريقيا، يشكلان "وصفة مثالية لتكاثر المتحورات وتزايدها"، مشددا على أن نهاية الجائحة "مسألة خيار". ودعا جميع الدول الأعضاء إلى إزالة كافة العوائق التي تحول دون زيادة إنتاج اللقاحات، من خلال تبادل التكنولوجيا والمعرفة، وكذا دعم التنازل عن حقوق الملكية الفكرية. كما دعا الدول الأعضاء إلى التمويل الكامل لمبادرة تسريع إتاحة آليات مكافحة كوفيد 19، والتي تحتاج إلى ما يقارب 23.4 مليار دولار على مدار ال 12 شهرا المقبلة. وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن هناك احتمالا "مرتفعا" لأن "ينتشر "أوميكرون" عالميا"، وإن كانت تجهل حتى الآن العديد من الأمور حولها مثل شدة عدوته وفعالية اللقاحات الموجودة ضده وشدة الأعراض التي يسببها. هذا، وتسبب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 5.249.851 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، استنادا إلى مصادر رسمية أول أمس الأحد. وبالاستناد الى التقارير الأخيرة، فإن الدول التي سجلت أعلى عدد وفيات في حصيلاتها اليومية هي الهند مع 2796 وفاة جديدة تليها روسيا مع 1206 وفيات ثم الولاياتالمتحدة مع 500 وفاة. والولاياتالمتحدة هي أكثر الدول تضررا من ناحية الوفيات (788.204) والإصابات (49.051.150)، وفق أرقام جامعة جونز هوبكنز. تليها البرازيل بتسجيلها 615.570 وفاة (22.138.247 إصابة)، ثم الهند مع 473.326 وفاة (34.633.255 إصابة) والمكسيك مع 295.155 وفاة (3.900.293 إصابة) وروسيا مع 281.278 وفاة (9.801.613 إصابة). ونظرا للتعديلات التي تدخلها السلطات الوطنية على الأعداد أو تأخرها في نشرها، فإن الأرقام التي يتم تحديثها خلال الساعات ال24 الأخيرة قد لا تتطابق بشكل دقيق مع حصيلة اليوم السابق.