تمت المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي وتقرير مراقب الحسابات برسم الموسم الرياضي 2020 -2021، وذلك خلال الجمع العام العادي للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، المنعقد أول أمس الأحد، الجاري بالمركب الرياضي ابن رشد بالرباط. فخلال هذا الجمع الذي ترأسه السيد مصطفى اوراش رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة وبحضور أعضاء المكتب المديري، وعرف مشاركة ممثلي 94 جمعية، وحضور ممثلين عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة (قطاع الرياضة) واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، تمت المصادقة بالإجماع على التقرير الأدبي للموسيم الرياضي المنصرم، الذي أبرز المجهودات الدؤوبة والسخية التي مافتىء يبذلها المكتب المديري بمعية جميع مكونات أسرة كرة السلة الموسعة والمتدخلين في اللعبة في سبيل تطوير ممارسة الكرة البرتقالية، واسترجاع أمجادها وإشعاعها وطنيا وقاريا وإقليميا ودوليا. وسجل التقرير أن تدبير رياضة كرة السلة الوطنية تقنيا وإداريا وماليا أصبح يتطلب إمكانات إدارية وبشرية وتقنية تفوق بكثير ما هو متوفر اليوم ما يستدعي تظافر الجهود، في جو يتسم بالتآخي والتضامن ونكران الذات، ووضع المصلحة العامة لكرة السلة فوق كل اعتبار. ومن بين الأحداث التي ميزت الموسم الرياضي المنصرم، إلى جانب عودة الروح لمنافسات كرة السلة الوطنية، وما كان لها من انعكاسات جد إيجابية، رياضية واجتماعية ونفسية على الجميع، تأسيس العصبة الجهوية لكرة السلة لجهة العيون الساقية الحمراء لتكون بذلك مساهمة عن قرب في التنمية الموصولة التي تشهدها الأقاليم الصحراوية وعلى وجه التحديد في شقها الرياضي. وأكد التقرير الأدبي الطموح المشروع الذس يحذو كافة مكونات أسرة كرة السلة الوطنية والمتمثل في إعطاء هذه رياضة المثقفين المكانة اللائقة بها وطنيا ودوليا والرهان عليها مستقبلا، لاسيما بالنظر إلى خريطة انتشارها على المستوى الوطني وحضورها على المستوى الدولي وتوفرها على الأطر القادرة على تجسيد هذا الطموح إلى واقع ملموس. ولاحظ التقرير أن الإصلاح الذي تمت مباشرته، لا يمكن أن يستمر على المستوى الأفقي، بل يجب أن ينطلق على المستوى القاعدي، وهو ورش آخر يهم العصب الجهوية والجمعيات التي عمدت الجامعة إلى هيكلتها باعتماد التقطيع الإداري الجديدن كأقطاب رياضية قوية مع ضرورة استقطاب الكفاءات المتوفرة على الصعيدين الجهوي والوطني وإدماجها في مجال التدبير والتسيير ومواكبة الجمعيات، غير المعتمدة بعد، للحصول على اعتماد القطاع الحكومي الوصي بملائمة النظام الأساسي وقانون التربية البدنية والرياضة رقم 30-09 لتأهيل الجامعة . وأشار التقرير إلى أن الجامعة لم تدخر أي جهد من أجل بلوغ أهدافها المسطرة لسنة 2021 والتي تشمل أربعة محاور تهم تشجيع ودعم ممارسة كرة السلة وإرساء مقومات التدبير الإداري المحكم والانفتاح على كافة الأطراف المعنية برياضة كرة السلة وتعزيز حضور ممثلي كرة السلة الوطنية على الساحة الرياضية الدولية. واستعرض التقرير حصيلة الأنشطة الرياضية على الصعيد الوطني في مختلف الأقسام، معززة بمعطيات رقمية حول العصب والجمعيات المنخرطة . وتوقف التقرير عند المشاركات القارية والدولية لكرة السلة المغربية ومنها مشاركة المنتخب الوطني للكبار في التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية "أفرو باسكيط" عن المجموعة الخامسة، وبلوغ المنتخبين الوطنيين للناشئين والناشئات عن جدارة واستحقاق دور ثمن نهاية المسابقة العالمية "تحدي المهارات" لفئة أقل من 15 سنة، والتي تميزت بمشاركة 32 منتخبا في صنف الذكور ومثلها في صنف الإناث من مختلف القارات. ويستفاد من التقرير المالي أن المداخيل خلال الفترة من فاتح شتنبر 2020 و31 غشت 2021 بلغت 9 ملايين و722 ألف و 259 درهما ، فيما بلغت المصاريف 5 ملايين و630 ألف و 738 درهما. وفي سياق متصل، تداول المشاركون في الجميع في مشروع ميزانية السنة المقبلة وتحديد مبالغ الانخراطات في 3000 درهم بالنسبة لأندية القسم الممتاز و2500 درهم لأندية القسم الوطني الأول و700 درهم بالنسبة لأندية الأقسام الأخرى. كما تمت الموافقة على عضوية كل من الجمعية الرياضية ماروسيس من عصبة مراكشآسفي وجمعية السلام لكرة السلة التابعة لعصبة فاسمكناس، مع العلم أن 15 جمعية أخرى أودعت ملفاتها لدى القطاع الوصي للحصول على الاعتماد الرسمي لممارسة نشاطها بشكل قانوني. ومن جهتهما، ثمن ممثلا وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة "قطاع الرياضة" واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية الروح الرياضية والأخوية التي سادت أشغال الجمع العام العادي، مؤكدين استعداد الوزارة واللجنة التام لدعم برامج الجامعة ومواكبتها . وفي هذا السياق، عبر ممثل اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، عن أمله في أن تكون الجامعة الملكية المغربية من الجامعات المستفيدة من البرنامج الأولمبي باريس 2024 ولوس انجلوس 2028 تمويلا ومواكبة. وفي الختام رفع المشاركون في الجمع العام العادي برقية ولاء وإخلاص إلى راعي الرياضة والرياضيين، جلالة الملك محمد السادس. يذكر أن الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة كانت قد عززت ترسانتها القانونية بالمصادقة، خلال جمعها العام غير العادي، المنعقد يوم 7 نونبر بالرباط، على أنظمة عامة جديدة من شأنها أن تساهم في تأهيل رياضة كرة السلة الوطنية وإرساء الأسس الضرورية والآليات الناجعة، لتحسين أداء منظومة الكرة البرتقالية والارتقاء بالممارسة الرياضية. فخلال ذلك الجمع تمت المصادقة على مشاريع الأنظمة العامة للجامعة والنظام الداخلي للمكتب المديري والهيكل التنظيمي لإدارة الجامعة ونظام مستخدميها.