يحتضن «مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا» التابع لجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، يوم غد الأربعاء فاتح دجنبر، حفل توقيع اتفاقيات شراكة يعقدها المركز مع عدد من المؤسسات والمقاولات، بهدف نقل التكنولوجيا بين حاملي المشاريع الابتكارية من جهة، والفاعلين الاقتصاديين في القطاع الصناعي من جهة ثانية. وكما جاء في بلاغ للمركز، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، فإن الحفل الذي سيترأسه كل من محمد الطالبي رئيس جامعة الحسن الثاني بالنيابة، ومنير الريفي مدير المركز، سيعرف حضور عمداء الكليات ومدراء المدارس العليا التابعة لنفس الجامعة، وحاملي المشاريع، وكذا الأساتذة الباحثين المشرفين أكاديميا عليها ومسؤولين من الشركات والمؤسسات الممولة لهاته المشاريع والمؤسسات الصناعية التي تبنتها من أجل التصنيع. ويتوج الحفل عملا دام لعدة أشهر تم خلاله دراسة مجموعة من المشاريع وانتقاء عدد منها من المقرر أن تعطى لها الانطلاقة الفعلية بمناسبة حفل التوقيع يوم غد الأربعاء. ويأتي توقيع هذه الشراكات، في إطار مشروع عمل المركز على بلورته رفقة شركائه، ويرمي من خلاله إلى تعزيز مجالات الشراكة والتعاون بين الجامعة كفاعل أكاديمي منتج للمشاريع الابتكارية في جميع الميادين، وبين المقاولات التي تعبر عن استعدادها لتبني هذه المشاريع واستثمار الأفكار وتحويلها إلى منتجات صناعية قابلة للتسويق. ويمنح المركز لأصحاب المشاريع ضمن هذا المشروع، فرصة الاحتضان والمواكبة العلمية والتقنية لمشاريعهم الابتكارية، وكذا الاستفادة من شبكة الشراكات التي يتوفر عليها المركز، وكل ذلك بهدف تثمين المشاريع وتنفيذها وصولا إلى مرحلة الإنتاج والتسويق. ويسعى المركز أيضا، من خلال هذا المشروع، إلى دعم التنمية التكنولوجية، وتشجيع البحث العلمي وتحفيز الابتكار والإبداع في قطاع الاقتصاد والاستثمار، خاصة على مستوى المقاولات الناشئة والمشاريع الاقتصادية الموجهة عن طريق البحث العلمي والأكاديمي. كما يطمح إلى المساهمة بذلك في تقوية علاقات التعاون بين القطاع الاقتصادي وقطاع البحث العلمي، وتعزيز التنافسية بين المقاولات الوطنية وبالتالي تطوير الاقتصاد الوطني. يذكر أن المشروع يستهدف حاملي المشاريع المبتكرة والممولة من قبل مؤسسات عمومية أو خاصة، والمنتمين إلى جامعة الحسن الثاني الدارالبيضاء.