شارك وفد من منظمة الشبيبة الاشتراكية، برئاسة يونس سيراج الكاتب العام للمنظمة، في المهرجان الثقافي المركزي الذي نظمته، المنظمة الشبابية لحزب الصواب الموريتاني بشراكة مع مكتب موريتانيا للملتقى الدولي للشباب، الذي احتضنته العاصمة الموريتانية نواكشوط، خلال الفترة ما بين 25 إلى 28 نونبر، تحت شعار "إعداد قادة المستقبل أمانة ومسؤولية وواجب". وخلال افتتاح فعاليات هذا الملتقى الشبابي، الذي عزف فيه النشيدين الرسميين الموريتاني والمغربي، أعرب رئيس حزب الصواب عبد السلام ولد حرمة، في كلمة له بالمناسبة، عن أمله في أن يساهم هذا الملتقى الشبابي، في تقوية وتنمية الشعور والوعي بقيام اتحاد مغاربي مندمج. وقال ولد حرمة مخاطبا وفد الشبيبة الاشتراكية "إن حضوركم اليوم، في جمعنا هذا، لدليل قوي على صلابة الروابط، وقوة الطموح لمستقبل مشترك يشع بالأمل في بناء مغربنا العربي الكبير وتحقيق حلم ضحت أجيال من أجل تحقيقه"، مشيرا إلى أن رهان بناء المغرب العربي الكبير منوط بإرادة شاباته وشبابه وقدرته على خلق الوعي والفعل، لأن مطلب قيامه مرتبطا، يضيف المتحدث، "برهاننا الكبير على تحصين مجتمعاتنا من الفتن وتأمين تجارب بلداننا السياسية من الانزلاق والتراجع وهو ما يعزز الحاجة لوحدة نضالنا". من جانبه، نوه يونس سيراج الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية وعضو الأمانة العامة للملتقى الدولي للشباب، بالمجهود الذي تبدله المنظمة الشبابية لحزب الصواب من أجل دعم أواصر الصداقة والتعاون بين شباب الملتقى الدولي للشباب الذي يتكون من أكثر من سبعة وعشرين دولة، مؤكدا على التزام هذه المنظمة الدولية مع الشباب الموريتاني وخاصة شباب حزب الصواب من أجل الوصول إلى الأهداف المتوخاة المرتبطة بتكوين جيل جديد من الشباب القيادي عن طريق تكثيف جهود التواصل والأنشطة المشتركة وفرص دعم قدرات الشابات والشبان الموريتانيين، بما فيه خير للجمهورية الإسلامية الموريتانية وشعبها الأبي الطامح للتقدم والازدهار. وبدوره أكد سعيد البقالي عضو المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية المكلف بالعلاقات الخارجية، على أهمية هذا الحدث الشبابي الذي تنظمه شبيبة حزب الصواب بالجمهورية الإسلامية الموريتانية التي يربطها مع المملكة المغربية عمق تاريخي ضارب في القدم، وعلاقات اجتماعية وثقافية وروحية عميقة وثابتة، مشيرا إلى أن هذا الحدث يشكل فرصة لشبيبتي البلدين الشبيبة الاشتراكية المغربية وشبيبة الصواب الموريتانية، من أجل استشراف سبل العمل المشترك وتوحيد الرؤى وتنسيق المواقف خاصة، في القضايا المتعلقة بالديمقراطية والتنمية وبأمن المنطقة ومستقبل الشعبيين الشقيقين. وأضاف سعيد البقالي أن هذا المهرجان الثقافي الذي وصفه ب "العرس النضالي الشبابي" يشكل، أيضا، فرصة حقيقية لبسط سبل التعاون والتشارك، والنقاش حول فرص تكثيف العلاقات الشبابية الموريتانية المغربية عن طريق تنظيم زيارات متبادلة وأنشطة مشتركة وتكاوين تصب في تقوية قدرات الفاعلين السياسيين والمدنيين الشباب، وإعدادهم لقيادة المستقبل ببصيرة وتبصر لما فيه خير البلدين. وذكر البقالي في السياق ذاته، باتفاقية التعاون الشراكة الإستراتيجية التي ينتظر أن يتم توقيعها بالمناسبة، بين شبيبة الصواب والشبيبة الاشتراكية بمقر حزب الصواب يوم أمس الأحد 28 نونبر الجاري والذي يصادف الذكرى الواحدة والستون لعيد استقلال الجمهورية الإسلامية الموريتانية. وتميز حفل افتتاح المهرجان الثقافي المركزي، أيضا، بكلمة عال اديكة رئيس المنظمة الشبابية لحزب الصواب، الذي حيا من خلالها الحضور النوعي والكمي لوفد الشبيبة الاشتراكية، وهو الحضور الذي يعبر، بحسبه عن الإرادة الجادة لشباب حزب التقدم والاشتراكية، وإخلاصهم النضالي في دعم التواصل المغاربي وتشبيك مزيد من العلاقات الأخوية بين هيئاته السياسية والمجتمعية. وشدد رئيس المنظمة الشبابية لحزب الصواب، على أن كل المعطيات، تؤكد على أن بناء الاتحاد المغاربي، وتفعيل تعاونه والعمل على توحيد أجزائه، هما المجال الوحيد القادر على تأمين دول وشعوب المنطقة من التهديدات الكثيرة وعوامل الضعف الحضاري، وقال في هذا الصدد "إن المنظمة الشبابية لحزب الصواب، يحدوها الأمل في أن يلعب الشباب المغاربي دوره في تحقيق ما عجزت عنه الأنظمة الرسمية من تحقيق مطالب شعوبنا في التكامل والاندماج والوحدة، وأن يكون مهرجاننا المشترك اليوم فاتحة لذلك في فترة يزداد فيها أفق الاتحاد قتامة وأكثر العوائق حول قيام حلمه الشعبي والسياسي والاقتصادي والتنموي، ودوره في رفع التحديات التي تواجهها الأمة وفي مقدمتها الاحتلال الصهيوني البغيض للأراضي العربية الفلسطينية والأمريكي والإيراني". وأعرب عال اديكة، عن تطلعه إلى مزيد من الشراكة مع الشبيبة الاشتراكية داخل فضاء الملتقى الدولي للشباب لتطوير وتنمية قطاع الشباب في المجتمعات العربية والإفريقية. من جانبه، أكد الزبير رمظان رئيس المكتب الشبابي للملتقى الدولي للشباب في موريتانيا، على أن الملتقى الدولي يجسد فرصة حقيقية للشباب العربي والإفريقي للتعبير عن آرائهم وتبادل الأفكار، حول القضايا التي يطرحها الواقع على الأمة والقارة بصفة عامة، بالإضافة إلى زيادة مشاركة الشباب داخل شبكات المجتمع السياسي والمدني للتصدي لتلك التحديات عبر جملة من الفعاليات تقرر القيام بها مختلف المنظمات والاتحادات والشخصيات الشبابية والطلابية القاطنة في دول العالم وتمتين أواصر الأخوة والرفقة وزيادة اللحمة بين الشباب العربي المغترب مع أقرانهم داخل الوطن، تجمعهم وتوحدهم الإرادة الصلبة لتحقيق التقدم أسوة بباقي الأمم. وفي نظر الزبير رمظان أن هناك فرصة ثمينة اليوم لكي يعطي الملتقى الدولي للشباب الوجه الحقيقي لنضال صادق وعمل دؤوب لرفع القدرات وصقل المواهب والمساهمة في خلق جيل مثقف وواعي قادر على مقارعة الاستلاب الثقافي ومواجهة المخططات الصهيونية والهيمنة الامبريالية إلى جانب الوقوف بحزم وتصميم ضد الإرهاب والتطرف والطائفية وكل أشكال الظلم والفساد الذي يهدد السلم المجتمعي في أوطاننا. يشار إلى أن وفد الشبيبة الاشتراكية، استهل مشاركته يوم الجمعة 26 نونبر 2021 بغذاء عمل تم خلاله التطرق إلى الوضع الإقليمي في خضم المستجدات السياسية الأخيرة منذ العملية الناجحة للمغرب المتمثلة في تأمين معبر الكركرات، وسبل التعاون المغربي الموريتاني على جميع الأصعدة والمستويات، وكذا الإكراهات التي تقف في طريق تقوية التعاون الإفريقي إفريقي، كما تمت مناقشة جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما حظي وفد الشبيبة الاشتراكية الذي يتكون بالإضافة إلى يونس سيراج الكاتب العام للمنظمة، من حنان سعيدان، وسعيد البقالي، وعبد الفتاح الدوغمي أعضاء المكتب الوطني للمنظمة، باستقبال من طرف حميد شبار سفير المملكة المغربية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية.