الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية يهنئ الشعب المغربي ويدعو إلى فتح آفاق جديدة لمسار الإصلاح والتغيير عقد الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه يوم الاثنين 4 يوليوز الجاري، خصصه لتقييم النتائج النهائية للتصويت على مشروع الدستور، والأجواء التي ميزت الحملة الاستفتائية، وكذا الوقوف على مساهمة الحزب في هذه المحطة الأساسية في مسار البناء الديمقراطي، واستخراج الخلاصات اللازمة وضبط مهام المرحلة المقبلة. ويعرب الديوان السياسي عن بالغ ارتياحه للتعبئة الوطنية التي أبان عنها المواطنون والمواطنات، بمشاركتهم الكثيفة في عملية التصويت، وتعبيرهم عن إرادة واضحة في التوجه للمستقبل، وتدشين مرحلة جديدة وواعدة، من مسلسل النضال الديمقراطي. ويعتبر الديوان السياسي أن ما ينبغي استخلاصه من التصويت الإيجابي على مشروع الدستور، هو أن أغلبية واسعة من الشعب المغربي، عبرت بقوة عن انتصارها للمشروع الديمقراطي الحداثي، وتطلعها إلى تعزيز الحرية، وتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية، وأنها تستعيد الثقة في المستقبل. ويؤكد الديوان السياسي أن الرهان اليوم يكمن في قدرة كل الفاعلين، دولة ومجتمعا، على التجاوب مع هذه الإرادة، وفتح آفاق جديدة لمسار الإصلاح والتغيير. إن المطلوب اليوم، هو مباشرة الجيل الجديد من الإصلاحات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الكفيلة بإفراز حياة سياسية وحزبية سليمة ونظيفة، وانبثاق نخب نزيهة كفؤة ومؤهلة، قادرة على تنشيط مؤسسات الدستور الجديد، وتنزيل مضامينه الديمقراطية، والتصدي لمعضلات التنمية، ومحاربة الفقر والإقصاء، واتخاذ كل المبادرات والتدابير الكفيلة بإحداث أجواء سياسية جديدة تمكن من مواصلة التعبئة الوطنية، والتجاوب مع طموحات شعبنا المشروعة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. وإذ يسجل الديوان السياسي بكامل الارتياح، الأجواء الإيجابية السليمة للحملة الاستفتائية، حيث تمكنت كل القوى السياسية والنقابية وفعاليات المجتمع المدني المختلفة، من التعبير عن مواقفها وآرائها بكل حرية، فإنه يدعو إلى ترسيخ وتقوية هذا التوجه، ليكون الحراك المجتمعي محفزا على المشاركة الديمقراطية البناءة، وبما يجعل الصراع الاجتماعي الديمقراطي السلمي، دافعا لحركية المجتمع نحو مزيد من التقدم والتطور. كما يتوجه الديوان السياسي بتهانيه للشعب المغربي، بمناسبة نجاح هذه المحطة الفاصلة في مسارنا الديمقراطي، ويشيد بالتعبئة القوية التي أبان عنها مناضلات ومناضلو الحزب، وهيئاته الوطنية والإقليمية والمحلية، ومنظماته وقطاعاته الموازية، ويهنئهم على الحملة الاستفتائية المتميزة التي خاضها حزبنا. ومواصلة لهذه التعبئة، حدد الديوان السياسي المحاور الرئيسة لبرنامج تعبوي وتواصلي سيتم تنفيذه في غضون الشهر الجاري وخلال شهر رمضان المبارك، تحت شعار: «أبواب حزب التقدم والاشتراكية مفتوحة»، يشمل أنشطة وفعاليات مختلفة، وتتخلله تنظيم حملات للانخراطات الجديدة في صفوف الحزب.