نفوق 10% من الدواجن على الصعيد الوطني وترقب زيادات استثنائية في أسعار اللحوم البيضاء أدت موجة الحرارة المفرطة، التي تجتاح المغرب، منذ الأسبوع الثالث لشهر يونيو الماضي، إلى خسائر في قطاع الدواجن فاقت 70 مليون درهم. واعتبرت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، في بلاغ لها، أن رياح الشركي، التي هبت على معظم مناطق المغرب، خلال العشرة أيام الأخيرة من الشهر المنصرم، والارتفاعات القياسية للحرارة التي سجلت خلال الأيام الثلاثة الأولى من الشهر الجاري، أدت إلى نفوق 6 بالمائة من الدجاج اللاحم والدجاج البياض، وإلى تراجع مقلق للحالة الصحية لباقي الدواجن، نتج عنها تراجع في إنتاج البيض والتفقيس بنسبة بلغت 10 بالمائة. فبخصوص الدجاج المخصص لإنتاج اللحوم، إلى نفوق ما بين 16 و27 % بمنطقة سوس ماسة درعة، وبشكل أساسي بتارودانت وتيزنيت واشتوكة أيت باها، كما سجلت نفوق أكثر من 15% بمحور القنيطرة/ الجديدة المتميز بضعف تجهيزات ضيعاته. كما تم تسجيل نفوق ما بين 18 و 20 % من الديك الرومي وما بين 5 و 10 % في قطاع الدجاج المنتج للبيض. ولم يكن الوضع أحسن حالا في قطاع التوالد أو ما يسميه المهنيون (أمهات الكتاكيت). فبعد تسجيل نفوق 5 % من الدواجن، أكد المهنيون أن 15 %من الدواجن ستفقد خصوبتها لفترة تتعدى الأربعة أسابيع، مما سيكون له تأثير كبير على العرض وعلى أسعار البيع للمستهلك، خاصة خلال شهر رمضان. ولن تنحصر الخسائر على مستوى كم الدواجن النافقة، بل تتعداها، حسب البلاغ، إلى ضياع تجهيزات حوالي مئات الضيعات على امتداد التراب الوطني، وبروز إشكالية بيئية قد تكون عراقبها وخيمة في حال عدم اتخاذ ما يلزم من إجراءات سريعة، خاصة وأن فصل الصيف ما زال في بدايته. ويبقى رقم الخسائر المعلن، حسب الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، مؤقتا، على اعتبار أنه صادر عقب قراءة للوائح المتوصل بها مباشرة بعد هبوب رياح الشركي، وبالتالي فهذا الرقم لا يأخذ بعين الاعتبار مخلفات حرارة الأيام الموالية، وبالتالي من الضروري انتظار جرد لمخلفات الأيام القادمة التي ستشهد ارتفاعا قياسيا لدرجات الحرارة. وبالإضافة إلى ارتفاع الخسائر في الضيعات ذات التجهيزات الضعيفة، وما ينجم عنها من مشاكل على مستوى التخلص من الدواجن النافقة، شدد بلاغ الفدرالية البيمهنية للدواجن على الجانب المتعلق بفقدان الخصوبة، والذي برز بالخصوص بمنطقة سوس ماسة درعة وبشكل أساسي بتارودانت وتيزنيت واشتوكة أيت باها، وبمحور القنيطرة/ الجديدة. وهي إشكالية ستعمر لفترة قد تتعدى الأربعة أسابيع. مما سيكون له، حسب الفيدرالية، تأثير كبير على العرض وعلى أسعار بيع الدجاج والبيض، حيث صرح أحد مسؤولي الفدرالية أنه يتمنى أن ترتفع أسعار الدجاج حتى يتمكن منتجو ومربو الدواجن من تعويض الخسائر وتدارك ما ضاع منهم.