قال إحسان المسكيني رئيس الاتحاد الوطني لدكاترة المغرب، إن حكومة سعد الدين العثماني ضيعت فرصة حل ملف الدكاترة الموظفين، بسبب قصور رؤيتها والتعامل غير الجدي مع مطالب هذه الفئة، رغم المناشدات العديدة للاتحاد العام الوطني والمراسلات التي قام بها. وأكد المسكيني في حوار مع بيان اليوم أن حل الملف يتطلب فقط الإرادة الحقيقة في ظل وجود حلول واقعية، أهمها إحداث إطار أستاذ باحث يمكن الدكاترة من استثمار مؤهلاتهم لصالح القطاعات الحكومية، مع فتح إمكانية لمن يرغب من الدكاترة في الالتحاق بالمؤسسات الجامعية، مشددا بأن هذا الحل ممكن بمرسوم من طرف رئيس الحكومة عزيز أخنوش. 1- تم الإعلان مؤخرا عن تشكيلة الحكومة الجديدة، وبهذا فإن الملف المطلبي للاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب لم يتم التفاعل معه إيجابا من قبل حكومة سعد الدين العثماني، ما هو تقييمكم للمرحلة السابقة؟ وكيف تستعدون لاستئناف النضال من جديد؟ حقيقة حكومة سعد الدين العثماني ضيعت فرصة حل ملف الدكاترة الموظفين، بسبب قصور رؤيتها والتعامل غير الجدي مع مطالب هذه الفئة، رغم المناشدات العديدة للاتحاد العام الوطني والمراسلات التي قام بها. انتهجت الحكومة السابقة سياسة صم الآذان، كما أن الوزير السابق سعيد أمزازي لم يفي بالوعود التي قطعها على نفسه أمام أعضاء المكتب الوطني للاتحاد في حل الملف، حيث التزم في 5 مارس 2020 في اجتماعه مع الاتحاد بأنه سيقوم بتغيير إطار الدكاترة الموظفين إلى أستاذ التعليم العالي مساعد، لكن للأسف بقيت تلك الوعود معلقة، وهذا يبين بالملموس أن الحكومة السابقة لم تكن لها الإرادة الحقيقة لحل هذا الملف ودمج الدكاترة الموظفين في منظومة البحث العلمي للاستفادة من خبرتهم التي راكموها. والاتحاد مستمر في نضاله حتى تحقيق رد الاعتبار للموظفين الحاملين لشهادة الدكتوراه، وقد دشن الاتحاد بعد تشكيل الحكومة الجديدة مراسلة الوزارات المعنية بحل هذا الملف في إطار التفاوض لإيجاد الصيغة النهائية لطي هذا الملف بشكل نهائي، خاصة أن الحكومة الجديدة جاءت لتنفيذ النموذج التنموي الجديد بالمغرب، والدكاترة لهم من القدرات والتعبئة للمساهمة إيجابا في تنزيل مضامين هذا النموذج. لماذا لم تتم الاستجابة لملفكم المطلبي من قبل الحكومة السابقة، وما هي المقترحات التي تقدمونها لحل الملف أثناء مفاوضاتكم؟ 2- كما قلنا الحكومة السابقة لم تكن لها نية في حل هذا الملف واختارت الهروب إلى الأمام، وللأسف ضيعت الفرصة على المغرب في الاستفادة من أبنائه من الكفاءات الوطنية، رغم أن حل الملف غير مكلف ماديا لأن معظم الدكاترة خارج السلم. يتطلب حل الملف فقط الإرادة الحقيقة وهناك حلول واقعية، أهمها إحداث إطار أستاذ باحث يمكن الدكاترة من استثمار مؤهلاتهم لصالح القطاعات الحكومية، مع فتح إمكانية لمن يرغب من الدكاترة في الالتحاق بالمؤسسات الجامعية، هذا حل ممكن بمرسوم من طرف رئيس الحكومة عزيز أخنوش. 3 -هلا ذكرتنا بأهم مطالبكم كاتحاد؟ وهل سيتجه إلى مسلسل نضالي تصعيدي في حال عدم فتح حوار معكم؟ مطالب الاتحاد واضحة هي تغيير إطار الدكاترة الموظفين إلى أستاذ التعليم العالي مساعد أو إحداث إطار أستاذ باحث داخل القطاعات الحكومية تسمح للدكاترة بممارسة البحث العلمي، والاتحاد اليوم يراقب توجه الحكومة الجديدة ويستبشر خيرا ونتمنى أن ينتهي الحيف الذي يعيشه الدكاترة الموظفين اليوم على جميع المستويات.