سيدتي محمد محقق في ساعة الصمت كان الحزن حاكما يبحث عمن رحلوا في المدى المخنوق يزحم ساحة العيد وأنا الغريب المهجور في فمي جرعة الخوف تنمو ماذا جرى في ستر المساء الضجر يتطاير كالغبار والقيثارة تجهش أوتارها والحب أنفاسه مقطوعة وأنت سيدتي عصفورة بلا صداح على شجرة مكسورة الأغصان ماتت الحياة في ظلها تنوح على قلب متعب هذا أنا سيدتي جمرة تشتعل من جديد تكتب خيانة الشمس حين قبلت القمر خلسة وهتفت للشاهد الوحيد الذي هو أنا في نظرة الوداع بخيبة مثخنة تحرق الفراشات تغمد قارورة العشق في خلوة أخرى أنا سيدة الهوى أنا أرتميس الراقصة آلهة التناقضات الكثيرة صاحبة القوس والسهام روحي سر التوهج وردة غازلتها الينابيع وأنت الغريب شجرة الميلاد المطفأة خرافة الأساطير تناشد ليلا مسحورا تركض في ساحة الغد تتقمص دور المجنون حين تغازل الشفق وفي السفوح البعيدة تهرب من قلق انتظاري أنا سيدتي سوى ذكرى تساقطت صفيحة قلبها عبر نافذتي المفتوحة وفي دفء الموت ترتشف العزلة تمشي الهوينى سوف تفتقدينني سيدتي أنا الغريب العاشق. ضوء مهمل وقرار نورالدين يشو ضوءٌ مُهْمَلْ على حافّةِ الضوء المُهْمَلِ أطلالُ نسيانٍ تأسر الذكرى هَيَاكِلُ وُعُودٍ مُنْثَتِرَةٍ باليَبَاب أسرابُ همسٍ تَمُوجُ بها الريح أسَفٌ يَكْبُو على بَهْرَجَةِ الحَظ وأنْفَالٌ مَتَحَتْهَا العَين من رَوْنَقِ إطْلاَلَةٍ على البَصَر. قرار الوُثَاقُ يَشُدّ درب المُحَال يأسرُ الجُرْحَ بِمَكَامِنِ العِتَاب يُبَاغِتُ أقْنِعَة العَدَمِ في صورتها ويُحَجِّرُ أزمنةَ الخُرافة لذا سأعشقُ وَهْمَ الوردة سأسْتَفِزّ قَمْطَرِيرَ مُحَيّا الحَظِّ العَاتِرِ وسَألِجُ المِخْيَالَ فِرَاسَةَ ضوءٍ لأسجُنَ نَزْوَةَ الجُحُودِ بالعِبْرَة وأذفنَ بالمِرآةِ وَجْهَ ظُنُونِي.