مقتل 16 شخصا بنيران الجيش السوري في محافظة أدلب وأمريكا تفرض عقوبات جديدة على سوريا قتل 16 شخصًا أول أمس الأربعاء بنيران القوات السورية مع دخول الجيش قرى جديدة في محافظة إدلب (شمال غرب سوريا)، حيث يسعى إلى الحّد من حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد، بحسب ناشطين لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في حصيلة جديدة لوكالة فرانس برس ان «ثمانية مواطنين قتلوا في جبل الزاوية، وأربعة في قرية الرامي، واثنين في قرية مرعيا،ن إضافة إلى اثنين آخرين في كل من قريتي سرجة وكفرحايا». وكانت حصيلة سابقة أوردها ناشط حقوقي تحدثت عن سبعة قتلى على الأقل بنيران القوات السورية في قريتي الرامي ومرعيان في محافظة ادلب. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، الذي يتخذ مقرًا في لندن، لوكالة فرانس برس «دخلت الدبابات وآليات نقل الجنود إلى قريتي مرعيان واحسم. وهي الآن على تخوم البارة» وهي قرية مشهورة بالآثار الرومانية. وتابع «انتشر الجنود في القرى وبدأوا عمليات مداهمة». ودخلت عشرات الدبابات والمدرعات التابعة للجيش، الثلاثاء بلدة الرامي القريبة من الطريق السريعة المؤدية إلى حلب ثاني كبرى المدن السورية والمركز الاقتصادي للبلاد. وأعلنت الولاياتالمتحدة عقوبات ضد أجهزة الأمن السورية لقمعها العنيف للتظاهرات في هذا البلد. وهذه العقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة، تقضي بتجميد أصول هذه الأجهزة التي يمكن أن تكون تملكها في الولاياتالمتحدة، وتحظر على كل شركة أو مواطن أميركي التعامل التجاري معها. وكان الرئيس باراك أوباما وقع في 18 مايو مرسومًا يقضي بفرض عقوبات على نظيره السوري بشار الأسد وستة مسؤولين كبار آخرين في النظام. وأكد المسؤول عن العقوبات في وزارة الخزانة ديفيد كوهين «الإجراء الذي تقرر اليوم يعزز جهود الإدارة للضغط على الأسد ونظامه، بهدف وضع حد لاستخدام العنف الوحشي والبدء بعملية انتقالية نحو نظام يحترم الحقوق الكونية للشعب السوري». من جهته، أعلن كبير مستشاري الرئيس الأميركي باراك اوباما لمكافحة الإرهاب جون برينان في معرض تقديم الإستراتيجية الأميركية الجديدة لمكافحة الإرهاب، الأربعاء أن إيران وسوريا تبقيان «الدولتين الرئيستين الداعمتين للإرهاب». وقال «سنواصل بالتالي استخدام كل أدوات سياستنا الخارجية لمنع هذين النظامين والمنظمات الإرهابية من تهديد أمننا القومي»، منددًا أيضا بالتهديد الذي تمثله حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وحزب الله لإسرائيل والمصالح الأميركية. وفي مدينة حلب، حيث كانت التظاهرات المناهضة للنظام قليلة نسبيًا حتى الآن نفذ حوالي 300 محاميًا الأربعاء اعتصامًا في داخل قصر العدل. ورفع المحامون هتافات من اجل الحرية والإفراج عن السجناء السياسيين مثل «الدم السوري غالي!» والشعب السوري واحد!». في الموازاة نظم محامون مناصرون للأسد اعتصامًا في قاعة أخرى في المبنى. ودعا الناشطون من اجل الديمقراطية على فيسبوك إلى التعبئة الخميس في حلب، وقالوا «إلى جميع الثوار في أرياف حلب وادلب ومدن الشمال والوسط والشرق (...) عليكم بالتوجه إلى قلب مدينة الشهباء غدًا الخميس لتفجير المظاهرات، واشعال فتيل الثورة في مدينة حلب الشهباء، اذهبوا مع كل أصدقائكم وعوائلكم ومع الشباب منسقي المظاهرات في مدنكم، ازحفوا إلى حلب لإنجاح المليونية». وأتى التدخل العسكري الثلاثاء في الرامي بعد تظاهرة ليلية جديدة شارك فيها أكثر من 2000 من سكان ادلب، بحسب عبد الرحمن. وجرت تجمعات أخرى جمعت الآلاف ليل الاثنين الثلاثاء في مختلف أنحاء البلاد، بما فيها دمشق، بحسب رئيس المرصد السوري. وتظاهر ما بين 50 و60 ألف شخص في دير الزور (شرقًا) مساء الثلاثاء، كما في كل يوم، على ما أفاد ناشطون. وبعدما مشط الجنود عددًا من القطاعات في شمال غرب البلاد على الحدود التركية، ودفعوا بالآلاف إلى الفرار، ووسعوا الأحد نطاق عمليتهم جنوبًا، حيث دخلوا القصير، ما أدى إلى فرار مواطنين سوريين إلى لبنان هذه المرة.