بلغ عدد الأشخاص الملقحين بشكل كامل ضد "كوفيد 19" بالمملكة، أزيد من 50.6 في المائة من الساكنة البالغ مجموعها 36 مليون نسمة، بحسب ما أوردته مصادر إعلامية، مضيفة، أنه بناء على الهدف المحدد لتحقيق المناعة الجماعية والمتمثل في تلقيح 28 مليون شخص أي "جميع السكان الذين تبلغ أعمارهم 12عاما فأكثر"، فإن نسبة 65.6 في المائة من الساكنة تكون قد استكملت فعلا عملية التطعيم، فيما نسبة 73 في المائة من السكان فوق 18 سنة أي " نحو 25 مليون" تلقت الجرعتين من اللقاح. ويترقب المواطنون بفارغ من الصبر تخفيف السلطات للقيود الاحترازية ضد "كوفيد 19" في أفق العودة للحياة الطبيعية، لاسيما، وأن هناك تحسنا في الحالة الوبائية مع الانخفاض الملموس في عدد الإصابات اليومية، وبفضل تقدم حملة التلقيح الوطنية، مما يقلص من الحيز الذي يشغله فيروس أكثر، و يتوجب معه الانتقال إلى المرحلة الموالية. هذا، وبلغ عدد الملقحين بشكل كامل بالمملكة، إلى غاية أول أمس الاثنين، 18 مليون و590 ألف و596 شخصا، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد للفيروس، 22 مليون و136 ألف و862 شخصا. وتم خلال ال 24 ساعة الماضية تسجيل 394 إصابة جديدة و2548 حالة شفاء و32 وفاة . ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 929 ألف و699 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 901 ألف و220 بنسبة تعاف تبلغ 97 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 14 ألف و199 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.5 في المائة. وأصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب يبلغ 2545 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 1.1 لكل مائة ألف نسمة خلال ال24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة 14 ألف و280 حالة. وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة، 67 حالة خلال ال24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 1081 حالة، منها 552 تحت التنفس الاصطناعي (31 حالة تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي و521 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي). وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة ل "كوفيد-19″، نسبة 20.6 بالمائة. وعلى المستوى الإفريقي، بلغ عدد حالات الإصابات المؤكدة بفيروس كوفيد-16 بالقارة إلى غاية بعد ظهر يوم الأحد الماضي، ثمانية ملايين و268 ألف و818 حالة، وفق ما أعلنه المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، مضيفا، بأن عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس ارتفع إلى 209 آلاف و747 حالة، في حين بلغ عدد حالات الشفاء 7 ملايين و592 ألف و475 حالة. ووفقا للمركز الذي يقدم تقاريره إلى الاتحاد الأفريقي، تعد المناطق الواقعة جنوب القارة الإفريقية الأكثر تضررا، تليها مناطق شمال وشرق ووسط القارة. من جهة أخرى، تعمل العديد من المختبرات على إنتاج أدوية مضادة للفيروسات يمكن ابتلاعها على شكل أقراص، مما يشكل مصدرا للأمل. وأعلنت شركة فايزر أول أمس الاثنين أنها أطلقت اختبارات سريرية في مراحل متوسطة إلى متقدمة لحبة تقي من كوفيد لدى الأشخاص المعرضين للإصابة. وتعمل شركات عدة على مضادات فيروسية يتم تناولها بالفم بإمكانها محاكاة مفعول عقار "تاميفلو" بالنسبة للإنفلونزا ومنع تطور المرض إلى مستويات خطيرة. وقال كبير علماء الشركة مايكل دولستن "نعتقد بأن التعامل مع الفيروس سيتطلب علاجات فعالة بالنسبة للمصابين بالفيروس أو أولئك الذين تعرضوا له، تتكامل مع تأثير اللقاحات". وبدأت فايزر تطوير عقارها "PF-07321332" في مارس 2020 وتجري اختبارات عليه مع "ريتونافير"، وهو دواء مضاد لفيروس نقص المناعة البشرية أعيد استخدامه لأغراض أخرى. وسيشمل الاختبار السريري 2660 بالغا سيشاركون مع ظهور أول مؤشرات على إصابتهم بكوفيد أو لدى علمهم أول مرة بتعرضهم للفيروس. وسيتم إعطاؤهم بشكل عشوائي إما مزيجا من "PF-07321332″و"ريتونافير"، أو دواء وهميا مرتين في اليوم لمدة خمسة أو عشرة أيام. ويتمثل الهدف بتقييم سلامة وفعالية الأدوية التي تخضع للدراسة في منع الإصابة بفيروس "سارس-كوف-2" وظهور أعراض بحلول اليوم ال14. وتختبر شركات أخرى أيضا مضادات فيروسية فموية ضد كوفيد، لكن دواء فايزر هو الأول المصمم خصيصا ضد فيروس كورونا. ويعرف بأنه "مثبط للإنزيم البروتيني" وأثبتت فحوص مخبرية بأنه يعطل عملية استنساخ الفيروس لنفسه. وفي حال ثبتت فعالية العلاج على أرض التجربة، فيرجح بأنه لن يكون فعالا إلا في المراحل الأولى من الإصابة. وبحلول الوقت الذي يتقدم فيه كوفيد ليتحول إلى مرض شديد، يكون الفيروس توقف عن استنساخ نفسه ويعاني المرضى من استجابة مناعية مفرطة النشاط.