تتأهب ساكنة الرشيدية لاستقبال فعاليات مهرجانها الثقافي الخامس الذي ينظم هذه السنة تحت شعار «تافيلالت أيقونة ثقافة الصحراء»، وسيستهل هذا العرس الثقافي المتنوع بكرنفال يبرز التنوع الثقافي والإثني لمنطقة تافيلالت بجميع مكوناتها الأمازيغية والعربية والإفريقية واليهودية. وفي هذا الصدد سينطلق الكرنفال اليوم الثلاثاء على الساعة السادسة مساء من شارع مولاي علي الشريف مرورا بشارع محمد الخامس وصولا إلى ساحة الحسن الثاني التي ستحتضن الافتتاح الرسمي لهذه الدورة بحضور فعاليات ثقافية وفنية. ومن بين فقرات هذا الكرنفال نجد لوحة «تارزيفت» (الهدية) التي تجسد طقوس بدايات العرس التقليدي المحلي، و»إمعشار» التي تعكس تلاحم الثقافة المحلية بالثقافة اليهودية المغربية ببلدة كلميمة، ولوحة أحيدوس آيت بودار بكرامة وبوذنيب، كما سيعرف هذا الكرنفال لوحة بلدية من واحة الجرف، وسيختتم بالعرس التقليدي المحلي لشرفاء مدغرة والخنك. ويتميز برنامج المهرجان الغني والمتنوع، بالإضافة إلى ندوات وموائد أدبية مستديرة، بحضور بارز للكاتب محمد برادة ، الذي حصل مؤخرا على جائزة المغرب للكتاب لسنة 2010 عن صنف السرود والمحكيات، والشاعر حسن أوريد الذي سيقدم بهذه المناسبة مجموعة قصائده «فيروز المحيط». كما ستعرف فعاليات هذا المهرجان توقيع الرواية الأخيرة باللغة الفرنسية، لموحا كما سواك «اي بلوس سي افينيتي» وكتاب «الكتابات الحائطية في الوسط المدرسي» للدكتور أحمد شراك. ويشتمل البرنامج كذلك على سهرات فنية بمشاركة مجموعات فلكلورية محلية (أحيدوس، أحواش، الركبة، كناوة...)، وفنانين ومطربين مغاربة وأجانب. وتماشيا مع شعار المهرجان، ستتم مناقشة موضوع «سياحة الواحات والصحاري: حقائق وتطلعات»، بمشاركة خبراء ومهنيين ومسؤولين في قطاع السياحة. وستمكن هذه التظاهرة الجمعيات التنموية والنسائية من عرض منتوجاتها في فضاء سيتم تقاسمه مع الأعمال التشكيلية المرتبطة بموضوع الصحراء، والمنجزة من طرف الفنانين التشكيلين بالإقليم. هذا وبالإضافة إلى دوري كرة القدم المفتوح في وجه فرق أحياء المدينة، ستشهد هذه الدورة تخصيص فضاء ترفيهي لفائدة الأطفال وتنظيم ورشات تربوية وورشات للرسم بتأطير فنانين تشكيليين من الإقليم. ومن بين الأسماء المشاركة في هذه التظاهرة نجد الفنانات لطيفة رأفت، سعيدة شرف، عائشة تاشينويت، و الفنانين نعمان لحلو، الداودية، مصطفى أومكيل. كما ستتميز المشاركة المحلية بأداء فني لمجموعات صاغرو باند ومولود مسكاوي ورشيد حداوي ولعنان، وكذا مجموعات آيت عبدي وجرافة.