تشهد مدينة الرشيدية،انطلاقا من يوم غد الثلاثاء،تنظيم الدورة الخامسة للمهرجان الثقافي للرشيدية،التي تتواصل فقراتها إلى غاية يوم السبت المقبل تحت شعار "تافيلالت،أيقونة ثقافة الصحراء". ويعرف افتتاح هذه التظاهرة تنظيم كرنفال جميل للفنون الشعبية،يريد من خلاله المنظمون إبراز الفرحة والبهجة في مختلف تمظهراتها. ويسعى هذا الكرنفال الذي تصورته وأنجزته فعاليات فنية محلية،إلى أن يشكل وسيلة للتعاون بين مختلف المكونات الثقافية والإثنية واللغوية والفنية لمنطقة تافيلالت والجنوب الشرقي بصفة عامة. كما يتوخى المنظمون إبراز هذه التعددية الثقافية التي تلتقي جوانبها المتعددة في إطار واحد هو الشخصية المغربية في أبعادها العربية والأمازيغية والإفريقية واليهودية. وهكذا،تمثل فرق الفنون الشعبية ل(أحيدوس والبلدي والملحون واكناوة) الغنى الثقافي لتافيلالت،وتبرز مختلف العادات والتقاليد المحلية من ملابس وفنون وإيقاعات وأغان ورقصات...الخ. بعد ذلك،سيكون الجمهور على موعد مع السهرة الفنية الأولى التي تزاوج بين التراث الأمازيغي التقليدي والعصري جامعة بين عائشة تاشينويت من سوس ومصطفى أومكيل من الأطلس والمجموعة الأمازيغية الفتية "صاغرو باند" من منطقة تافيلالت ومع الفنانة الشعبية زينة الداودية. ويتضمن برنامج هذه الدورة الغني والمتنوع،والذي مولته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعمالة الرشيدية عددا كبيرا من الأنشطة الثقافية والفنية التي يشارك فيها عدد كبير من الفنانين والمثقفين الوازنين. ومن بين الفقرات الأكثر إثارة في هذه الدورة،تكريم الكاتب الكبير محمد برادة الذي حصل حديثا على جائزة المغرب للكتاب،فئة السرد والرواية. كما يتضمن البرنامج تقديم عدد من الكتب منها،ديوان "فيروز المحيط" لحسن أوريد وكتاب "الغرافيتيا .. الكتابات الحائطية في الوسط المدرسي" للسوسيولوجي أحمد شراك و"إي بلوس سي أفينيتي" (وأزيد إذا حدث تجاوب) لموحى سواك. وبخصوص الجانب الفني،يتضمن البرنامج نجوم الأغنية المغربية العصرية والشعبية،من أمثال لطيفة رأفت ونعمان لحلو والداودية وحميد القصري وسعيدة شرف فضلا عن مجموعة من الفرق الشعبية المحلية. وتتميز المساهمة المحلية بمشاركة فرق كل من ميلود المسكاوي ورشيد حداوي ولعنان فضلا عن فرق آيت عبدي وجرافة. كما ستتمكن الجمعيات النسوية وجمعيات التنمية من عرض منتجاتها في فضاء يشتمل أيضا على لوحات تشكيلية حول تيمة الصحراء،رسمها فنانون تشكيليون من المنطقة.