كرس الرياضيون البارالمبيون المغاربة مكانتهم على خارطة الرياضة العالمية، من خلال مشاركتهم المشرفة في دورة الألعاب البارالمبية بطوكيو التي أسدل الستار على فعالياتها أول أمس الأحد، حيث توج الأبطال المغاربة ب 11 ميدالية منها أربع ذهبيات انتزعوها عن جدارة و استحقاق. ونجح الرياضيون والرياضيات المغاربة في إعلاء العلم الوطني المغربي خفاقا على أرض بلاد مشرق الشمس، بعدما أضاؤوا سماء لندن وريو دي جانيرو، وتمكنوا من الخروج من دائرة الظل ليصنعوا تاريخ رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة الوطنية في أكثر من محفل عالمي. وتعتبر المشاركة في دورة الألعاب البارالمبية بطوكيو، هي الأفضل للمغرب في تاريخ مشاركاته في الألعاب البارالمبية من خلال احتلاله المركز 28 في الترتيب العام، حيث كان أفضل إنجاز له، هو الفوز بسبع ميداليات في دورتي 2008 و2016. وتمكن الأبطال المغاربة، من الفوز ب 4 ميداليات ذهبية، بواسطة كل من كمال الشنتوف وعبد السلام حيلي وزكرياء الدرهم وأيوب سادني، و4 فضيات عن طريق فوزية القسيوي ويسرى كريم ومحمد أمكون وعز الدين النويري، و3 برونزيات بواسطة حياة الكرعة وسعيدة عمودي والمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم الخماسية للمكفوفين. وخلال هذه الألعاب خطف منتخب المكفوفين الأضواء بعد تحقيقه إنجازا غير مسبوق في هذه الدورة، حيث أصبح أول منتخب إفريقي يفوز بميدالية في الألعاب البارالمبية، بعد انتزاعه البرونزية السبت، إثر تغلبه على نظيره الصيني برباعية نظيفة. وكان مسك ختام المشاركة المغربية إهداء العداء الأمين شنتوف، ميدالية ذهبية رابعة للمغرب، بعد فوزه صباح الأحد بسباق الماراطون (فئة 12 T) قاطعا المسافة في توقيت قدره ساعتين و21 دقيقة و43 ثانية (2:21:43)، محققا بالتالي رقما بارالمبيا جديدا لهذه المسافة . وتعد هذه تاسع مشاركة للمغرب في الألعاب الأولمبية الموازية (البارالمبية) بعد دورات 1988 في سيول و1992 برشلونة و1996 أطلانطا و2000 سيدني و2004 أثينا و2008 في بكين و2012 في لندن و2016 في ريو دي جانيرو. وشارك المغرب في الدورة السادسة عشرة للألعاب الأولمبية الموازية (طوكيو 2020) بأكبر وفد رياضي في تاريخه (38 رياضي ورياضية).