تميز اليوم الثالث من منافسات كأس العالم لكرة القدم المقامة بمدن جنوب إفريقيا، بتحقيق غانا لأول فوز لمنتخبات القارة السمراء، بعد هزيمة نيجيريا أمام الأرجنتين، وتعادل جنوب إفريقيا، وهزيمة الجزائر في مقابلتها الأولى أمام سلوفينيا، بينما حققت ألمانيا فوزا ساحقا على حساب استراليا. وتقام اليوم ثلاثة مقابلات، الأولى تجمع بين نيوزيلاندا ضد سلوفاكيا، والثانية بين الكوت ديفوارو البرتغال، بينما تلتقي البرازيل في المقابلة الثالثة بكوريا الشمالية. خطآن فادحان للشاوشي وغزال تسبب المهاجم البديل عبد القادر غزال وحارس المرمى فوزي الشاوشي في خسارة منتخب بلادهما الجزائر أمام سلوفينيا صفر-1 يوم الأحد على ملعب «بيتر موكابا» في بولوكواني في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة ضمن نهائيات كأس العالم لكرة القدم. وارتكب غزال هفوة عندما تعمد لمس إحدى الكرات بيده داخل المنطقة فتلقى البطاقة الصفراء الثانية بعد 15 دقيقة من نزوله أرضية الملعب مكان رفيق جبور، فصعب مهمة زملائه الذين أكملوا المباراة بعشرة لاعبين، لتستغل سلوفينيا النقص العددي بعد 6 دقائق بتسجيلها هدف الفوز من تسديدة قوية لروبرت كورين، ارتكب الشاوشي خطأ فادحا في التقاطها فعانقت الزاوية اليسرى لمرماه، فذكر الجميع بالخطأ الفادح الذي ارتكبه حارس مرمى انكلترا روبرت غرين يوم السبت والذي تسبب في هدف التعادل للولايات المتحدة 1-1 ضمن المجموعة ذاتها. والفوز هو الأول لسلوفينيا في نهائيات كأس العالم بعد تعرضها لثلاث هزائم في مشاركتها الأولى عام 2002 في كوريا الجنوبيةواليابان. وكانت الجزائر تعقد آمالا كبيرة على مباراة سلوفينيا لتدشين عودتها إلى النهائيات بعد 24 عاما بفوز ثمين يعزز حظوظها في حجز إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى الدور الثاني خصوصا بعد تعادل انكلترا والولايات المتحدة في المباراة الأولى للمجموعة. لكن جرت الرياح بما لا تشتهي سفن الجزائريين الذين قدموا مباراة جيدة وجاروا السلوفينيين منذ البداية حتى الدقائق الأخيرة التي شهدت طرد غزال ومن ثم خطأ الشاوشي الذي أحبط معنويات اللاعبين. ووضع غزال والشاوشي منتخب بلادهما في مأزق حيث باتت مهمته في التأهل الى الدور الثاني صعبة إن لم تكن مستحيلة لأنه يتعين عليه الفوز في مباراتيه المقبلتين على انكلترا والولايات المتحدة. وهي الخسارة الرابعة للجزائر في تاريخ مشاركاتها في المونديال بعد النمسا 1982 والبرايزل واسبانيا 1986. ولعب المنتخب الجزائري بتشكيلته الكاملة التي ضمت مهاجم ايك اثينا جبور الذي لم يكن واردا خوضه المباراة بسبب الإصابة في قدمه بحسب الجهاز الطبي للمنتخب. وأصر المدير الفني رابح سعدان على المغامرة بإشراك جبور أساسيا على الرغم من عدم تعافيه مئة بالمائة من الإصابة وذلك للعب إلى جانب كريم مطمور في خط الهجوم بدلا من مهاجم سيينا الايطالي غزال البعيد عن مستواه والصائم عن التهديف منذ فترة طويلة, لكن سعدان اضطر الى اشراك غزال في الشوط الثاني مكان جبور نفسه، فحصل ما لم تحمد عقباه. ولم تشهد تشكيلة المنتخب الجزائري أي مفاجأة، حيث حافظ سعدان على الركائز الأساسية في الدفاع عنتر يحيى الذي تعافى بدوره من الإصابة، ومجيد بوقرة ورفيق حليش وندير بلحاج، فيما دخل مهدي لحسن أساسيا في خط الوسط مكان القائد يزيد منصوري المستبعد لابتعاده عن مستواه، إلى جانب حسان يبدة وكريم زياني وفؤاد قادير الذي يخوض بالمناسبة أول مباراة دولية رسمية مع منتخب بلاده المنضم إلى صفوفه مؤخرا. غانا تحقق الفوز الأول لإفريقيا حققت غانا الفوز الأول لممثلي القارة الإفريقية بفوزها على صربيا 1-صفر يوم الأحد على ملعب لوفتوس فيرسفيلد ستاديوم في بريتوريا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة. وسجل جيان اسامواه هدف المباراة الوحيد من ضربة جزاء في الدقيقة 84. أتى فوز غانا بعد نتائج غير المشجعة حتى الآن لممثلي إفريقيا، فبعد تعادل البلد المضيف مع المكسيك 1-1 في مباراة الافتتاح، خسرت نيجيريا أمام الأرجنتين صفر-1، والجزائر أمام سلوفينيا بالنتيجة ذاتها، في حين تلعب الكاميرون مع اليابان غدا ضمن المجموعة الخامسة. منتخب صربيا يشارك في النهائيات للمرة الثانية بعد أن تصدر ترتيب مجموعته في التصفيات أمام فرنسا وصيفة بطلة العالم عام 2006 التي حجزت بطاقتها عبر الملحق الأوروبي بتخطيها جمهورية ايرلندا. الظهور الأول في كأس العالم كان تحت اسم صربيا ومونتينغرو قبل أربعة أعوام ولم يكن موفقا إذ خسرت أمام الأرجنتين صفر-6 وهولندا صفر-1 وساحل العاج 2-3. دفع مدرب صربيا رادومير انتيتش بأبرز لاعبيه وفي مقدمتهم فضلا عن ستانكوفيتش مدافع تشلسي الانكليزي برانيسلاف ايفانوفيتش بطل الثنائية مع فريقه هذا الموسم، ونيمانيا فيديتش نجم مانشستر يونايتد الانكليزي أيضا، والكسندر كولاروف (لاتسيو الايطالي) والمهاجمين نيكولا زيغيتش (برمنغهام الانكليزي) وماركو بانتيليتش (اياكس امستردام الهولندي). في المقلب الآخر، كان الصربي الآخر ميلوفان راييفاتش يقود منتخب غانا الذي يشارك للمرة الثانية أيضا في النهائيات بعد مونديال ألمانيا، لكنه حقق نتائج أفضل من نظيره الصربي بتأهله إلى الدور الثاني حيث حل ثانيا خلف ايطاليا المتوجة باللقب لاحقا وأمام تشيكيا والولايات المتحدة. فوز ساحق لألمانيا على حساب استراليا فاز منتخب ألمانيا على نظيره الاسترالي 0-4 يوم الأحد في مونديال جنوب إفريقيا 2010 على ملعب «موزيس مابهيدا» في دوربن في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة. سجل الأهداف كل من لوكاس بودولسكي (8) وميروسلاف كلوزه (26) وتوماس مولر (68) وكاكاو (70). لتتصدر ألمانيا لمجموعة بفارق الأهداف عن غانا التي فازت على صربيا 0-1. وأعرب المدرب يواكيم لوف بان فريقه حقق بداية رائعة في المونديال، مشيرا إلى انه راض تماما عن أداء فريقه. «لقد تميزنا بالسرعة في الربع الأخير وكانت تحركاتنا سريعة». وكشف «اعتمد الثلاثي كلوزه ومولر وبودولسكي التمريرات الأرضية التي أزعجت مدافعي استراليا، ولو لعبنا كرات عرضية لوحدنا صعوبة كبيرة لان لاعبي المنتخب المنافس طوال القامة». وأضاف «لا يزال أمامنا الكثير من العمل خصوصا من ناحية تسريع الانتقال من الدفاع الى الهجوم». أما هداف المنتخب ميروسلاف كلوزه فقال: «سارت الامور كما نشتهي تماما، لقد اكتسبنا الاحترام ووجهنا رسالة شديدة اللهجة».