يبحث المنتخب الوطني عن بداية مثالية وتقديم أداء مقنع بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، عندما يستضيف اليوم الخميس (20:00) نظيره السوداني على أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وتأتي هذه المباراة بعد مجموعة من الانتقادات التي طالت الناخب الوطني البوسني وحيد خاليلوزيتش بسبب توجيه الدعوة لأسماء جديدة في كل مباراة، رغم أنه تولى الإشراف على كتيبة "أسود الأطلس" منذ شهر غشت 2019. وتحضيرا لمواجهتي السودان وغينيا، وجه خاليلوزيتش الدعوة لأول مرة لخمسة لاعبين هم عمران لوزا ويوسف مالح وسفيان العكوش وريان مماي وسفيان الكرواني، مقابل استبعاد مفاجئ لكل من حكيم زياش ونصير مرزاوي. وأثار إقصاء زياش ضجة في الوسط الرياضي، بالنظر إلى أن مايسترو نادي تشيلسي الإنجليزي يعد من أبرز لاعبي المنتخب الوطني، ولو أنه -في الواقع- لم يقدم أي إضافة تذكر للنخبة الوطنية منذ ظهوره الأول مع الأسود سنة 2015. وعزت مصادر متطابقة سبب استبعاد خاليلوزيتش لزياش إلى عدم اقتناع الناخب الوطني بأداء اللاعب في المباريات وعدم انضباطه ومزاجيته في اختيار اللقاءات التي يشارك فيها، ناهيك عن افتقاده وعدم إظهار للروح القتالية. وبعيدا عن غياب زياش، سيكون المنتخب الوطني مطالبا بتقديم أداء مقنع أمام "صقور الجديان"، خاصة أن المستوى الذي قدمه لم يكن متميزا حتى أمام منتخبات مغمورة سواء بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2021 أو المباريات الودية. وتبدو مواجهة السودان في متناول الجانب المغربي نظرا للفوارق الكبيرة، إذ تعج تشكيلة المنتخب الوطني بلاعبين يمارسون في أقوى الدوريات الأوروبية، في حين يعتمد السودانيون على تشكيلة محلية باستثناء مهاجم محترف بالمجر. وتاريخيا، سبق للمنتخب المغربي أن واجه نظيره السوداني في 6 مناسبات، حيث فاز في مباراة واحدة وخسر في اثنتين، بينما انتهت 3 لقاءات بالتعادل. يذكر أن المنتخب السوداني خاض مباراتين وديتين شهر غشت المنصرم ضد منتخب النيجر، خسر الأولى بنتيجة (1-2) وفاز في الثانية بحصة 3 أهداف دون رد.