أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية سيراليون، ديفيد فرانسيس، الخميس الماضي بالرباط، عن دعم بلاده لمشروع خط أنبوب الغاز الذي سيربط بين نيجيريا والمغرب. وقال فرانسيس، خلال لقاء صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقب مباحثات أجراها الجانبان، إن "التجارة والاستثمار هما مكونان على قدر بالغ من الأهمية، غير أن المكون السياسي يكتسي نفس الأهمية، ولهذا السبب نحن ندعم مشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب". وأكد رئيس الدبلوماسية السيراليونية، في هذا الصدد، أن بلاده "لا يساورها أدنى شك في أن هذا المشروع سيعود بالفائدة عليها، على غرار باقي الدول الأخرى في منطقة غرب إفريقيا"؛ موضحا أن "هذا الأمر يدل على ريادة المغرب ومكانته العالمية في دعم الأمن الطاقي والولوج إلى الكهرباء". تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع الضخم، الذي تم إطلاقه في أبوجا سنة 2016 برئاسة جلالة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمدو بوخاري، سيربط موارد الغاز في نيجيريا، وتلك الموجودة في العديد من بلدان غرب إفريقيا والمغرب، وسيعزز بالتالي الاندماج الاقتصادي الإقليمي. هذا وتم يوم الجمعة الماضي بالرباط، تدشين سفارة جمهورية سيراليون بالمغرب، حيث ترأس حفل تدشين السفارة الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، محسن الجزولي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية سيراليون، ديفيد فرنسيس. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية سيراليون، ديفيد فرانسيس، يوم الخميس بالرباط، قد أعلن أن بلاده ستفتح، اليوم القادم، قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وقال ديفيد فرنسيس عقب مباحثات أجراها مع بوريطة، إنه "بالنظر للعلاقات المتميزة التي تجمع بين بلدينا، فإن سيراليون ستقوم بالافتتاح الرسمي لسفارة لها بالرباط وقنصلية عامة بالداخلة"، مشددا على أن الصحراء تعد منطقة خاضعة للسيادة المغربية. وبهذا يرتفع عدد التمثيليات القنصلية التي يتم افتتاحها في الأقاليم الجنوبية للمملكة خلال الأشهر الأخيرة، إلى 25 قنصلية.