«الفيفا» تسند إلى الحكم المغربي الدولي السابق والأستاذ يحيى حدقة مهمات الإشراف على حكام كأس العالم لأقل من 20 سنة بكولومبيا للخبر صلة بالموضوع: بدأت علاقاتي ب «يحيى حدقة بأزقة ودروب مدينة اكادير» الباطوار والحشاش وتالبورجت وبيلما وغيرها» طفلا يافعا، نجيبا، قوي الشخصية وعنيدا، ميزته الأساسية بين جيله ذكاؤه الحاد ونظرته التي يسبر بها أبعادا ذات دلالات ومعان، مما كان يحمل والدي رحمه الله على تحريضه على الدراسة والرياضة، فكان له التفوق فيهما معا ولم يخب ظن والدي، وأذكر أنني كنت في بداية السبعينات بحلبة السويسي بالرباط أول المهنئين له بالفوز ببطولة المغرب في العدو الريفي كصديق أولا وكصحفي رياضي. ويستمر يحيى حدقة في التحصيل والدراسة والرياضة أيضا وقد أخذته الرياضة إلى كنفها وهو طالب في شعبة علوم رياضيات ليصبح بعدها أستاذا للتربية البدنية والرياضة بمدينة أكادير، لكن يحيى حدقة بعناده الشديد أصبح واحدا من أسرة التحكيم بعصبة سوس وتمضي الأيام والشهور والسنوات ليغدو يحيى حدقة واحدا من أحكم الحكام المغاربة وطنيا وقاريا، وهو ما أهله لتحمل مهمات في غاية الأهمية قاريا ودوليا، برغم الحواجز والمطبات وعدم الاعتراف بذات الرجل كخبرة دولية مشهود لها بالكفاءة المهنية في ميدان التحكيم. على الهامش: إن التحكيم المغربي على ما هو عليه اليوم ونحن نودع البطولة، ترك جملة أسئلة عديدة من دون تقديم إجابات شافية وموضوعية لأسباب تدني المستوى العام للحكم المغربي قد يكون لحكم عذر فيما ارتكب من أخطاء.. لكن الاستمرار في ارتكاب الأخطاء هو العيب بعينيه. وكم هي المباريات التي كان فيها الحكم بطلا من دون منازع واختلفت الآراء والتحليلات والفتاوي بين داعم لهذا الحكم ومنتقد لآخر من دون معرفة أصل الداء. وهنا لا أرمي النار على مديرية التحكيم أو على الهيئات المسؤولة علة التكوين بدء من العصب ومدارس التكوين الخاصة بالحكام والتي تشتغل في ظروف أقل ما يقال عنها أنها محترمة من أجل مسايرة الوضع والحفاظ على الخلف في ميدان التحكيم، ولكن الموضوع أبعد مدى مما يعتقد بعض الذين لهم علاقة بالحكام والتحكيم جملة وتفصيلا. كثيرة هي المباريات التي لم نجد لها تبريرا أو تفسيرا أدبيا وقانونيا وموضوعيا لتصرفات حكامها وارتكابهم أخطاء تقنية يصفها البعض «بالقاتلة» عصفت بمستقبل لاعبين وفرق. وكثيرة هي المناسبات التي قدم لنا فيها الحكام اعتذارا عن خطأ أو أخطاء لكن بعد فوات الأوان، وإذا كانت مديرية التحكيم لا تعلن عن قيمة وحجم العقوبات ومدتها التي تصدرها في حق المخالفين «عن غير قصد» من الحكام فإننا لا يمكن أن نقدم ككبش فداء أسماء الحكام الذين كان لهم دور سلبي في العديد من المباريات، لكن المطلوب هو تقديم تقييم موضوعي لموسم مضى لإطلاع الرأي العام الرياضي والكروي بأهمية التحولات التي ستعرفها الكرة المغربية والتحكيم المغربي كطرف أساسي في المنظومة الكروية المغربية وتطوره وحياديته أمر هام وضروري. أي تكوين لأي حكام: في هذا المجال لا أدعو ولا أروج لشخص «يحيى حدقة» كعنصر هام وحيوي في أسرة التحكيم المغربي والقاري والدولي، ولكن هناك صيغ متعددة ومتنوعة لذلك لأن حاجة التحكيم المغربي في تكاثف وحضور جميع الفعاليات والحكم المغربي السابق «يحيى حدقة واحد من هذه الكفاءات ليكون مع عناصر أخرى قوة دفع حقيقية للارتقاء نحو عالم الاحتراف وليس متمنيات وأمان وأحلام وأخطار ترتكب وتغتفر في لحظة ما. عالم الاحتراف ليس منحة تختلف قيمتها ومصدرها وحدتها، لكن النتيجة هي الأهم لتسويقها في عالم الاحتراف واللامحدود لأننا جزء من هذا العالم وهو ما سيطرح أكثر من علامة استفهام. آخر الكلام: المغرب لم يشارك في الدورة التكوينية لحكام الشباب بالقاهرة المنظمة من طرف الكنفدرالية لكرة القدم تحت إشراف يحيى حدقة والتي سجلت مشاركة الحكام البارزين الشباب المنتمين للعديد من الدول الإفريقية وعددهم 43 حكما لا تتعدى أعمارهم 30 سنة. هل تعرفون أن دول المغرب العربي حظيت بشرف المشاركة من دون المغرب. إذا ظهر السبب بطل العجب...