صرح الرئيس السوري بشار الأسد في كلمة في جامعة دمشق أمس الاثنين أن «المؤامرة» ضد سوريا تزيدها «عزة ومناعة»، مؤكدا أن سوريا في «لحظة فاصلة» بعد «أيام صعبة». وعبر الأسد الذي استقبل بتصفيق حار عن تعازيه «لعائلات الشهداء» الذين سقطوا في الاحتجاجات، مؤكدا أن «الشهداء الذين سقطوا خسارة لأهلهم وللوطن ولي شخصيا أيضا». وبعد أن تحدث عن وجود «مؤامرة بالتأكيد»، قال الأسد أن «المؤامرات كالجراثيم لا يمكن إبادتها (...) إنما يجب أن نقوي المناعة في أجسادنا». وأضاف «لا اعتقد أن سوريا مرت بمراحل لم تكن فيها هدفا لمؤامرات مختلفة قبل أو بعد الاستقلال». وهي الكلمة الثالثة للأسد منذ مارس الماضي تاريخ بدء حركة احتجاجية لا سابق لها منذ توليه السلطة. وصنف الرئيس السوري بشار الأسد المشاركين في الاحتجاجات إلى ثلاثة أنواع: أصحاب مطالب ومخربين وأصحاب فكر متطرف. ووعد الأسد بدراسة مطالب أصحاب المطالب ومنها دعوة وزارة العدل إلى التوسع في العفو. وأضاف: «أما المخربين فيتخذون من أجهزة الدولة هدفا.. الفوضى لهم فرصة ذهبية». وأشار إلى أن عددهم يتجاوز 64 ألف مطلوب تتراوح أحكامهم بين بضعة أشهر والإعدام. وفيما يتعلق بالفئة الثالثة فقال إنهم «أصحاب الفكر المتطرف والتكفيري.. يقتلون باسم الدين وينشرون الفوضى تحت اسم الحرية». وألمح إلى أن «البعض يدفع لهم الأموال للمشاركة في المظاهرات وتصوير الأحداث». وأكد الأسد أن بلاده تعرضت لمؤامرات كثيرة عبر تاريخها وكان سبب بعضها مواقف بلاده السياسية.