تبرعت الولاياتالمتحدة بأكثر من 300 ألف من لقاح «جونسون أند جونسون» ضد فيروس كورونا للمغرب، من خلال برنامج «كوفاكس»، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى ضمان التوزيع العادل للقاحات. وقالت السفارة الأميركية في المغرب في بيان، الأحد، إن هذه اللقاحات تنتجها شركة الأدوية الأميركية «جونسون أند جونسون»، ولا تتطلب سوى جرعة واحدة للتلقيح الكامل. وستساهم هذه الكمية في تطعيم أكثر من 300 ألف مواطن، كما ستساهم في جهود المغرب للسيطرة على الوباء « وفق البيان الذي أصدرته سفارة الأمريكية بالرباط عبر حسابها الرسمي «بالفيسبوك». وأشار»لورانس راندولف»، القائم بالأعمال بسفارة الولاياتالمتحدة بالرباط، «أن الولاياتالمتحدة والمغرب، جنبا إلى جنب مع مختلف الشركاء في جميع أنحاء العالم، نبذل كل ما بوسعنا لحماية شعوبنا، وبالأخص الفئات الهشة والعاملين في الصفوف الأمامية» . وورد ضمن البلاغ ذاته أن الولاياتالمتحدة سبق أن استثمرت أكثر من 15 مليون دولار لمساعدة المغرب على مواجهة وباء فيروس «كورونا». كما عملت حكومة الولاياتالمتحدة، عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مع وزارة الصحة وشركاء آخرين، من أجل الرفع من مستوى الوعي حول مخاطر فيروس "كورونا"، وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية، ودراسة فعالية اللقاح، وكذا توفير معدات ومستلزمات النظافة والمختبرات . وقال الدكتور طيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، في حديث لجريدة بيان اليوم،»إن لقاح «جونسون آند جونسون» يقتصر على جرعة واحدة فقط، عكس اللقاحات الأخرى المضادة لفيروس «كوفيد-19»، فيما يحتاج إنسان إلى أربعة أسابيع للحصول على مناعة كاملة» . و أكد حمضي أن هذه الجرعة الواحدة توفر استجابة مناعية بإمكانها مقاومة السلالة الهندية»دلتا»، حيث تصل فعاليتها في المعدل العام إلى 66 في المائة، فيما نسبة الاستشفاء تصل إلى 85 في المائة» . وأضاف الدكتور،أن هذا اللقاح «له نسبة كبيرة، أكثر من 90 في المائة، تمنع دخول الشخص إلى أقسام الإنعاش، وذلك حسب الدراسات السريرية و ثمنه يتراوح ما بين 6 و7 دولار». من جانبه، قال حسان المسكيني، باحث في علم الفيروسات،إن «الحملة الوطنية للتلقيح تسير بشكل جيد، بعد تأمين المغرب لجرعات مهمة في الأشهر الأخيرة، ما جعله يتمكن من تلقيح أزيد من 11 مليون شخص بالجرعة الأولى، وتلقيح 10 ملايين شخص بالجرعة الثانية. ومن ثم، نجح في تحقيق مناعة تزيد عن 30 في المائة، في أفق بلوغ نسبة 70 في المائة التي تشترطها منظمة الصحة العالمية لتحقيق المناعة الجماعية».