لم يتمكن أي رياضي مغربي دخل مسابقات الدورة الأولمبية المقامة حاليا باليابان من الصمود، إذ كان الإقصاء المبكر، إلى حدود اليوم الثالث، هو القاسم المشترك بين كل رياضي خاض نزالا ضمن المسابقات الرسمية المبرمجة ضمن فعاليات هذه الدورة. البداية كانت في رياضة التجديف، ليتواصل بعدها مسلسل الإخفاق في الدراجات والملاكمة والتيكواندو والكرة الطائرة الشاطئية، الترياتلون والمسايفة والرماية، والبقية تأتي، ليبقى راكب الأمواج رمزي بوخيام العنصر الوحيد الذي تمكن من مواصلة المسابقة إلى حدود صباح أمس الاثنين، إلا أنه عجز هو الآخر عن الصمود ليغادر الدورة بعد أول تمثيل من هذا المستوى. فالملاكمة التي كانت من بين الرياضات المعول عليها للمنافسة على إحدى الميداليات، سجلت للأسف هزائم بالجملة، إذ كانت البداية بمحمد حموت الذي انهزم يوم السبت أمام الإيراني شهباخش دانيال، تلاه خروج محمد الصغير في وزن 75-81 كلغ، بعد انهزامه أمام الروسي، إمام خاتاييف بالضربة القاضية في الجولة الثالثة، نفس المصير لقيه مواطنيه عبد الحق ندير بوزن 57-63 كلغ بعد انهزامه أمام الموريسي لويس ريشارنو. على المستوى النسوي، لم يختلف الأمر، فرباب شدار غادرت هى الأخرى مبكرا بعد إقصائها في دور سدس عشر النهاية، أمام البريطانية شارلي سيان دافزيون بحصة 0-5 نقطة، لتتجه الأنظار يومه الثلاثاء نحو أميمة بلحبيب (69 كلغ) والملاكم يونس باعلا (91 كلغ)، على أمل تجاوز عقبة الأدوار الأولى التي فشل في عبورها كل الذين سبقوهم. في التايكواندو ثالث نوع كان معول عليه، بعد ألعاب القوى والملاكمة، سارت الأمور على نفس المنوال، فندى لعرج، لم تتجاوز دور ثمن نهاية وزن أقل من 57 كلغ، بعد إقصائها أمام الأمريكية زولوتيك أناستازيا، وأميمة البوشتي (وزن أقل من 49 كلغ)، سبقتها للإقصاء من دور ثمن النهاية بعد تعثرها أمام الكورية سيم جاي يونغ. وحده اشرف محبوبي تمكن من تجاوز الدور الاول على حساب الايفواري القوي الشيخ سيسي، إلا أنه انهزم في الربع أمام الأردني الشرباتي صلاح، وينتظر فرصة التدارك أمام بطل من النرويج وفي توالي حالات الإخفاق، ودع المسايف حسام الكورد الأولمبياد بعد انهزامه في دور الثمن في مسابقة سيف المبارزة أمام الهنغاري جيرجيلي سيكلوسي (13-15). وفي أول مشاركة له على الصعيد العالمي، حصد المنتخب المغربي للكرة الطائرة الشاطئية، المتشكل من زهير الكراوي ومحمد عبيشة، أول هزيمة له في المنافسات بعد تعثره أمام منتخب بولونيا بحصة 2-0. في الجيدو، غادرت سمية إيراوي، بعد تعثرها أمام البريطانية جيل شيلسي بنتيجة 0-10 لينتهي مشوارها في الأولمبياد الياباني، وسبق أن تأهلت إلى ثمن نهاية وزن أقل من 52 كلغ على حساب التايوانية وراسيشا كاشاكورن، بالعلامة الكاملة "إيبون". نسيت أن أسرد في بداية هذا المقال، حالة سارة فراينكارت التي تاهت وسط مدارات التجديف، واكتفت بالمركز الخامس في الدور الأول، لتقصى من التأهل إلى دور الربع النهائي. كل هذه النتائج السلبية التي رافقت دخول الرياضيين مغاربة مجال التباري، خلفت تدمرا وسط الجمهور الرياضي ومعه مختلف المتبعين على الصعيد الوطني، وهذا رد فعل عادي وطبيعي انطلاقا من شعور تلقائي بكون البعثة التي سافرت إلى طوكيو تمثل المغرب، وتلعب تحت ألوان العلم الوطني، وكان من المفروض أن يكون التمثيل أفضل بكثير. إلا أن أية نظرة موضوعية للأمور تقودنا إلى ضرورة الاعتراف بالحقيقة كما هى، لكون ما يحدث لرياضيينا بالديار اليابانية ليس مفاجئا ولا غريبا، ففوق طاقتهم لا يلامون. *** بعثة الفروسية وألعاب القوى تصل طوكيو وصلت بعثة المنتخب المغربي للفروسية الرحال إلى طوكيو، للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 2020. ويتكون المنتخب المغربي للفروسية من الأبطال، عبد الكبير ودار، والغالي بوقاع، وعلي الحرش. وتعذر على سامي كولمان السفر مع البعثة المغربية، بعدما أكدت المسحة الطبية التي خضع لها إصابته بفيروس كورونا المستجد، كما سافرت أيضا بعثة ألعاب القوى إلى طوكيو، للمشاركة في المنافسات الأولمبية، وفي مقدمتها البطل الأولمبي سفيان البقالي. ويعول المغرب على هذه الرياضة، في ظل تواجد مجموعة من الأبطال، مثل سفيان البقالي المتخصص في مسافة 3000 متر موانع والذي سجل أرقاما جيدة في هذه السنة، كما شارك في أولمبياد ريو 2016 واحتل المركز الرابع. وتعتبر رياضة ألعاب القوى الأكثر تمثيلا في المشاركة المغربية، بحضور 15 عداء وعداءة. *** أخبار من طوكيو: ديوكوفيتش يواصل الزحف واصل الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الأول على العالم، رحلته الملهمة في 2021، وتأهل للدور الثالث من منافسات تنس الرجال في أولمبياد طوكيو، بتغلبه على الألماني يان لينارد شتروف، أمس الاثنين. وحقق ديوكوفيتش الفوز على منافسه الألماني، بمجموعتين دون رد بنتيجة 6/4 و6/3. ويتطلع الصربي لتحقيق إنجاز غير مسبوق في فئة الرجال، يتمثل في التتويج بجميع ألقاب بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى، بجانب الميدالية الذهبية في الأولمبياد "غولدن سلام". ولم ينجح أي لاعب حتى الآن في تحقيق هذا الإنجاز، لكن الأسطورة الألمانية شتيفي جراف سبق وحققته في فئة السيدات، سنة 1988. هزيمة للمنتخب التونسي انهزم المنتخب الوطني التونسي للكرة الطائرة، صباح أمس الاثنين، أمام المنتخب الفرنسي بنتيجة 3-0، ضمن لقاءات الجولة الثانية من المجموعة الثانية بأولمبياد طوكيو. وكان المنتخب الوطني التونسي قد انهزم في لقاء اول بالأولمبياد الأربعاء الماضي أمام المنتخب الايطالي بنتيجة 3 – 0، تفاصيلها 25 – 20، 25 -19، 25 -16. وسيجري المنتخب الوطني التونسي لقاءاته الثلاثة المتبقية، أمام المنتخب الأمريكي، والمنتخب الأرجنتيني، والمنتخب الروسي. يذكر أنه يتأهل للدور ربع النهائي من مسابقة كرة الطائرة، أصحاب المراتب الأربعة الأوائل من كل مجموعة. برونزية للكويتي الرشيدي أحرز عبد الله الرشيدي الميدالية البرونزية للكويت بحلوله ثالثا ضمن ألعاب الرماية، عن فئة أطباق الاسكيت للرجال. وتأتي هذه الميدالية كونها الأولى للكويت ضمن تلك الدورة الأولمبية، حيث شهدت منافسات النهائي منافسة كبيرة بين عدة لاعبين. واقتنص الأميركي فنسنت هانكوك المرتبة الأولى برصيد 59 نقطة ليحصد الذهب، في حين حل الدنماركي يسبر هانسن ثانيا برصيد 55 نقطة وحصل على الفضة، وجاء الرشيدي ثالثا ب46 نقطة لينال البرونزية. وكان الرشيدي قد وصل إلى النهائيات بعد تأهله ب122 نقطة، في حين لم يحالف الحظ منصور آل رشيدي الذي حل في المرتبة 16، والمصري عزمي محيلبة والإماراتي سيف بن فطيس. إنجليش تتوج بالذهب توجت الأمريكية أمبير إنجليش، أمس الاثنين، بالميدالية الذهبية في منافسات رماية الأطباق (سكيت) لفئة السيدات، بدورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا بالعاصمة اليابانية طوكيو. وحصدت إنجليش 56 نقطة لتحتل المركز الأول، وقد حققت بذلك رقما قياسيا أولمبيا. وجاءت الإيطالية ديانا باكوسي، التي حصدت 55 نقطة، في المركز الثاني لتحرز الميدالية الفضية. أما المركز الثالث والميدالية البرونزية فكانا من نصيب الصينية، وي مينج، التي أحرزت 46 نقطة. موفد بيان اليوم إلى طوكيو: محمد الروحلي