لا شك أن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية تظل أهم حدث رياضي على مستوى العالم ما دامت مسرحا للتنافس على المعدن الأولمبي من ذهب وفضة وبرونز بين أبطال وبطلات في رياضات عريقة ومتنوعة جماعية وفردية. تظاهرة كونية تطورت مع مرور السنوات منذ أول دورة أولمبية بأثينا سنة 1896، انتهاء بأولمبياد طوكيو 2020 التي كانت مقررة الصيف الماضي لكنها تأجلت إلى العام الجاري بسبب جائحة كورونا. وبالنسبة للرياضة المغربية، فقد تأخر ظهورها في هذا المحفل الكوني إلى سنة 1960 عندما شاركت أولمبياد روما في 10 أنواع رياضية، إلا أنها كانت مشاركة مميزة بظفر العداء عبد السلام الراضي بفضية سباق الماراطون. في المجمل شارك المغرب بالأولمبياد في 14 دورة منذ 1960 ولم يغب سوى عن نسخة 1980 بموسكو احتجاجا على غزو الاتحاد السوفياتي لأفغانستان، وحصد ما مجموعه 22 ميدالية (6 ذهبيات و5 فضيات و11 برونزية). ومع تبقي قرابة 100 يوم على انطلاقة الأولمبياد الياباني، ارتأت بيان اليوم أن تنبش في تاريخ المشاركة المغربية بالألعاب الأولمبية، وأن تعرض معطيات وأرقاما حول الحضور المغربي في 14 دورة أولمبية بما عرفتها من نجاح وتوهج وإخفاق وانكسار. إعداد: صلاح الدين برباش الحلقة 20 لندن 2012 .. العرجاوي وأوبتيل يبلغان دور الربع وإقصاء مبكر في باقي الرياضات اكتفت المشاركة المغربية بأولمبياد لندن 2012 بميدالية برونزية في ألعاب القوى رغم المشاركة المكثفة (46 رياضي و17 رياضة) في 12 صنفا رياضيا، ولم يحقق باقي الرياضيين نتائج إيجابية وودعوا المنافسات من أدوار متقدمة. ففي الملاكمة، خرج كل من عبد العالي درعة (49- كلغ) وأبو بكر الصديق اللبيدة (56- كلغ) وعبد الحق عتقني (64- كلغ) والمهدي الخالصي (69- كلغ) وبدر الدين الحديوي (75- كلغ) وأحمد البركي (84- كلغ) من دور ال32. ووحده الملاكم محمد العرجاوي شكل الاستثناء وكان قريبا من صعود منصة التتويج لو تأهل إلى نصف النهاية، لكنه خسر ربع نهائي وزن أكثر من 81 كلغ، للمرة الثانية من نفس الدور بعد سقوطه أيضا في أولمبياد بكين 2008. ولدى السيدات، خرجت محجوبة أوبيتيل من دور الربع لوزن أقل من 60 كلغ. وفي كرة القدم، ودع المنتخب الوطني المنافسات من الدور الأول بعدما احتل المركز الثالث برصيد نقطتين من تعادلين أمام هندوراس (2-2) وإسبانيا (0-0) وهزيمة ضد اليابان (0-1). وضمت تشكيلة المنتخب كلا من محمد أمسيف وياسين بونو وعبد اللطيف نوصير ومحمد أبرهون وعبد الحميد الكوثري وزكرياء بركديش وزهير فضال وياسين جبور وعماد نجاح وزكرياء لبيض وإدريس فتوحي وعبد العزيز برادة وعمر القادوري وحسين خرجة وريان فريكش ونور الدين أمرابط وسفيان بيضاوي وسفيان الحسناوي، تحت قيادة المدرب الهولندي بيم فيربيك. وفي سباق الدراجات، احتل عادل جلول في المركز ال61 في السباق على الطريق، بينما لم يكمله كل من سفيان حدي ومحسن الحسايني، هذا الخير أنهى مشاركته في السباق ضد الساعة في المرتبة ال34. وفي الجيدو، ودع كل من صفوان عطاف (81- كلغ) والمهدي المالكي (100+ كلغ) من دور ال32، ووياسين مدثر (60- كلغ) وغزلان زواق (63- كلغ) من دور ال16. وفي التايكواندو، سقط عصام الشرنوبي (80- كلغ) وسناء أتبرور (49- كلغ) ووئام ديسلام (67+ كلغ) من الدور التمهيدي. وفي المسايفة، أقصي عبد الكريم الهواري وعلي كزافييه الحسين من الدور التمهيدي في سيفي المبارزة والشيش. وعادت المصارعة المغربية للظهور مجددا بالأولمبياد بعد غياب منذ دورة أطالانطا 1996، حيث أقصي فؤاد فجاري (55- كلغ) وشكري عطافي (96- كلغ) من الدور التمهيدي. وفي السباحة، ودعت سارة البكري منافسات 100م سباحة على الصدر و400م 4 سباحات من الدور التمهيدي، وخرجت من نصف نهائي 200م سباحة على الصدر. وأقصيت ياسمينة المسفيوي من الدور التمهيدي في الرماية، ونفس الأمر بالنسبة لجيهان سملال في التعرج المائي للكانوكاياك، وحل ياسين الرحموني في المركز قبل الأخير في الترويض الفردي في الفروسية.